الجمعة، يناير 26، 2007

حتي يأتي الصباح

في نفس هذا المقهي العتيق تغطينا ظلمة الليل و لا يجرح هذا السكون بين الحين و الأخر الا صوت سيارة مسرعة .. نتلفت اليها قليلا و نستكمل حديثنا الباسم .. احساس الصداقة الدافيء هو هو الذي عهدناه .. كأكواب الشاي الزجاجيه الشفافه التي تدفئنا و تحمينا من لسعات البرد ليلا ... منذ فترة ليست بالهينة ( حوالي أسبوعين أو أكثر قليلا) لم نلتق ... و لمن لا يعلم تعتبر هذه فترة طويلة جدا .. صحيح الدنيا تلاهي .. نبدأ في بعبعة الأحداث التي مرت علي كل منا دون أن يعلمها الأخر ... في هذه الجلسه الحميمية فقط تتحول أصعب و أثقل همومنا لأشياء مضحكة بشدة ... فعمق مشاعر الصداقة فقط هو القادر علي تسفيه مشاكلنا بطريقته السحرية ... ألا و هي السخرية ... السخرية اللاذعة من كل شيء و أي شيء ... حتي القهوجي الوحيد الذي يسهر ليلا لا يسلم من سخريتنا منه و من بلدته الريفية التي أتي منها الي المدينة رأسا فأصابته الصدمة الحضارية كما يقولون و كان كلما رأي أي فتاة تمر من أمام المقهي تتحول تعبيرات وجهه الي تعبيرات كائن مفترس غريب ... ينظر الينا معاتبا و لكن يضحك هو الأخر متقبلا هذه الروح و كأن سعادتنا أمتدت لتصبغ كل ما حولنا بلون الفرح ... و يذهب ليأتي بأكواب جديدة مملؤة بالشاي الساخن اللذيذ و يبتسم عندما نداعبه بكلماتنا الساخرة مرة أخري .. حتي يأتي الصباح و يضج المكان بأصوات المارة و السيارات ...و يذهب كل منا في طريقه ... علي أمل اللقاء قريبا
تحديث : انا باستقبل مكالمات من برايفت نامبر .. واحد بيقعد يقول الو و يقفل الخط علي طول يا تري يبقي أيه ده ؟؟ اللي يعرف يقول لي الله يخليكم علشان دي حاجه غريبه أوي

السبت، يناير 20، 2007

لا أحد يعرف ما تخبئه الأيام

هل من الممكن أن تتحول خسائرك الي مكاسب ... هل تتفق معي أنه لا أحد يعلم ما يرتبه القدر للأنسان ... هل أختبرت ذلك الشعور من قبل أنه أخر شيء يمكنك توقعه دائما ما يحدث


قرأت ذات يوم قصة لم اعد اتذكر من كاتبها و لكنها تدلل علي الحاله التي أشعر بها الأن دعني أقصها عليك ربما توافقني الرأي في أن الخسائر التي نراها فادحه ربما تكون يوما ما من أعظم المكاسب في الحياة


يوما ما كان عجوز صيني حكيم يعيش فوق قمة جبل مرتفعة بجانب قريه صغيرة وسط الغابات ... كان يأخذ حصانه يوميا و يذهب الي القرية يؤجره لبعض الفلاحين ... و كان مصدر رزقه الوحيد هذا الحصان .. في أحد الأيام أستيقظ قبل أن يشق الشروق ظلمة الليل و لم يجد حصانه .. هرب الحصان ... بدأ أبنه في مواساته فقال له العجوز بهدوء متقبلا الأمر ... و من قال لك أنها خسارة ... لا أحد يعلم ما تخبئه الأيام


فأستهان أبنه بما قال و ترك نفسه فريسة للحزن و الأكتئاب


و بعد ثلاث أيام عاد الحصان و معه مجموعة من الخيول البريه ... ففرح الأبن و هنأ أباه علي الرزق الوفير الذي لم يكن يتخيله و أعترف له بأنه كان مخطئا .. و أعتذر و لكن كالعادة كانت ردة فعل الأب غير متوقعه فقال له وما أدراك أنه مكسب !! لا أحد يعلم ما تخبئه الأيام يا بني .. فتشكك الأبن قليلا في أن ابيه العجوز أصبح خرف و لا يقدر الأمور جيدا


و بعد عدة أيام أثناء ترويض الأبن لأحد الخيول تمهيدا لبيعها ... وقع من فوقه و كسرت ساقه ... و وضع له الحكيم الصيني العجوز جبيرة شلت حركة رجله تماما ... فأدرك الأبن ما قاله أبيه و أعتذر له في هذه المرة و قال له بالفعل يا ابي لم يكن خيرا .. أنظر ما حدث لي ... لا أعرف هل ستعود قدمي كما كانت أم لا .


و لكن الأب قال له يا بني لا تتعجل حكمك علي الأشياء من قال لك أنها خسارة ... لا أحد يعلم ما تخبئه الأيام


فسكت الأبن و وافق أباه فلم يعد يتشكك في ما يقوله الحكيم


و بعد يومين قامت حرب بين الصين و أحدي الممالك المجاوره لها و ذهب كل شباب القريه الي الحرب و لم يعودوا ... ماتوا جميعا ... فهل بالفعل تصبح خسائرنا الفادحه الأن مكاسب مستقبليه و أحزاننا التي تسيطر علينا تتحول لسعادة يوما ما ... ربما ... فلا احد يعرف ما تخبئه الأيام



هاني جورج

الخميس، يناير 18، 2007

وحيدا مع جريدتي


وحيدا اجلس علي المقهي ... بلا نقاشات في هدوء تام في زاوية بعيده تؤنسني جدرانه و أرضيته العتيقه الصفراء ففي كل مكان به ذكري صديق أو حدث في حياتي فقد أعتاد معظم أصدقائي أن نلتقي فيه و رويدا رويدا أصبح مرتادينه القدامي و الجدد يعرفونني و تواصلت العلاقات لتصبح أقوي يوما بعد يوم معهم... علي يساري الحائط القيشاني الأبيض و خلف ظهري الأخر و في اليمين صناديق زجاجات المياه الغازيه تشكل حائط أخر أضافي أختبيء خلفه .. تبقي جهه واحده أمامي .. أسدها بالجريدة
يدخل الكثيرون .. أراهم و لا يرونني .. أجيد الأختباء منهم ... انهمك في قراءة الأخبار لعلي لا افكر كثيرا ... تنتابني نوبات محمومه من الفكر لا أستطيع أن أسيطر عليها ... جمل و أحاديث كامله لأشخاص تبدد وحدتي و تقتحم خلوتي رغما عني ... ابتليت بأفه طول الذاكره و قوتها بشكل مفزع يمكنني من اعادة نقاشات كامله دون أن أسقط منها كلمة .. أحاول طرد أي تفكير من رأسي ... أصبحت أحتاج الي رأس جديد ... أه لو كنت أمتلك قدره المونتير في حياتي لكي أقص كل ما يحزنني و أحتفظ بشريط قصير من النجاحات و الأشياء المفرحه ... و القي بباقي القصاصات الطويلة الحزينة من واقع أيام العمر الطويل ... هل من الضروري أن أحتفظ بتلك القصاصات التعيسة .. هل من المنطقي ان تهاجمني بلا سابق أنذار مثل الزلازل و البراكين و الأعاصير و كل الكوارث الطبيعيه في اللحظات التي ألتمس فيها التوحد و همسة من السلام الداخلي بعيدا عن هذه الذكريات الثقيلة التي تقطر عصارات الصبار من داخلي ... هلا يساعدني هذا الذي يقع في منتصف كتفاي أن أصنع احداث تتحول بمرور الوقت الي ذكريات سعيدة ... أفرح عندما تهاجمني بلا ميعاد ... أأمل ذلك ... فلا زال الطريق طويلا و الضباب لا يجعل الرؤية ممكنة و رغم ذلك فالمقاومة
تسكنني


هاني جورج

الأحد، يناير 14، 2007

أضحك معي" الحكومة تغرم متوفي بـ 20 ألف جنيه لإلقاءه القمامة بالشارع"



أثار ضحكي ما نشره موقع مصراوي عن خبر عنوانه هوالحكومة تغرم متوفي بـ 20 ألف جنيه لإلقاءه القمامة بالشارع أما عن تفاصيل الخبر فكل ما في الموضوع أنه هناك مواطن توفته المنيه عام 1998 أسمه درويش مصطفي يوسف و تم تحرير محضر ضده يوم 17 ديسمبر الماضي بأنه القي قمامه أمام مخزنه و المضحك انه تم التحقيق معه (ركز معايا الله يخليك هو مات 1998 و بيحققوا معاه 2006 و الغريب أنه أدلي بأقواله و لم يحدد لنا الموقع عن كيفية التحقيق معه هل عن طريق أستدعاء روحه بالأستعانه بخبير أم ماذا ) طبعا واضح الكلام وضوح شديد


رغم ذلك فإن مسؤولي فرع السيدة للنظافة مازالوا يصرون علي موقفهم ، بل طلبوا استدعاء المتوفي بتاريخ 21 ديسمبر لاستيفاء المحضر، مهددين بتحويل الأمر إلي النيابة العامة وتوقيع غرامة مالية عليه تتراوح ما بين ألف و20 ألف جنيه.


طبعا كلنا عارفين مكانه ... و انا رأيي هما يروحوا بنفسهم يحققوا معاه في ما حدث






و كم في مصر من مضحكات و لكنها مضحكات كالمبكيات




لا نملك الا الدعاء له بالرحمه

الحق أقول لكم لا حق لحي ... أن ضاعت في الأرض حقوق الأموات .. لا حق لميت أن يهتك عرض الكلمات .. يا طالع الشجره هات لي بقره الحق أقول .. العبث هو المعقول .. فليس البغل حصان و لكن ما ذنب العميان ... لو ظنوا ذيل الفيل ... بدجنتهم ثعبان
نجيب سرور


الصوره الملحقه وجدتها أثناء بحثي عن الصور و لا أعرف من صاحبها و لكني وجدتها معبره عن حاله عامه تثير الضحك

الجمعة، يناير 12، 2007

الماضي يعيش


هل شعرت انك وحيدا من قبل ... وحيدا و انت من حولك الكثيرين بالرغم من كل الصخب من حولك ...احيانا ينتابني هذا الاحساس و سط الكثيرين ... و انا وسط عائلتي واصدقائي
في المره الاخيره شعرت بالوحده عندما سمعت اغنيه , اغنيه تذكرني بها .. لم تكن موجوده بالطبع و لكن ارتبطت هذه الاغنيه بها
هل لازالت تذكرني ... لم اعد احبها و لكني اتذكرها ... انها فينوس .. رمز للحب في متحف حياتي الصغير ... احب من الاسماء ما ماثل اسمها... هل لازالت تحب اللون الاحمر الغامق كما كانت ؟؟ هل تزوجت ؟؟ هل...؟؟
الذكري , و أه من الذكريات انني لا املك غيرها انها رصيدي في الحياه ... صور في حياتي دائما ما تجعلني اتذكر كل ما هو جميل في الماضي و تعينني علي الحاضر و المستقبل... و كل اغنيه احبها مرتبطه بمكان, او مرتبطه بشخص احبه... هذا الحكيم المبتسم دائما "جدي" لم يتبق له في اخر ايام حياته قبل ان يرحل الا الذكريات ... بدأ يقول اسماء لم يسمعها احد من قبل و يروي مشاهد من حياته مع هؤلاء الاشخاص ... لقد اصابه مرض الزهايمر و لكن لم يستطيع ان يمحو ذكرياته الجميله ابدا ... كنت اتأمله مندهشا عندما يجلس في الشرفه ينظر للنجوم و يطيل النظر يوميا لساعات في احدي المرات جلست بجانبه و حاولت ان اجعله يتكلم
بدأ يتحدث عن ذكرياته و هو ينظر الي النجوم ... لقد قرأت بعد ذلك ان بعض الهنود يعتقدون ان كل شخص عظيم عندما يرحل عن عالمنا يتحول لنجم عالي في السماء يرانا و لا نراه ... ربما كان يحاول ان يري النجوم محاوله منه لان يجد احدهم ! احد هؤلاء الابطال في قصه حياته
لم يجدهم ابدا فقد رحلوا ... و لكنه ظل يتذكرهم ظلوا يعيشون في كيانه و يشاركونه جزء من روحه ... انها حقيقه الماضي يعيش
نعم الماضي يعيش
هاني جورج

الأربعاء، يناير 10، 2007

رحيل الملوك







المشهد الرابع رحيل الملوك


وقف الأفيال كحائط حمايه للحيوانات الضعيفه .. و طال أنتظار الضباع و الذئاب ... و أشتد بهم الجوع ... حاول الأسد مرارا أن يستخدم القرود لكي يمارسوا دورهم المعروف و ينالوا من أحترام الأفيال أمام عامة الغابه ... لكن رفض القرود فقد كان لا زال لحكيمهم بعض التأثير عليهم و لصورة الأفيال العظيمه مهابة خاصة فلم يجروء أحدهم
قرر الذئاب و الضباع في أجتماع سري لم يعرف الملك ميعاده التخلص منه لأنه هو الأخر يهاب الفيل و يحترمه ... قرروا أن يباغتونه ليلا و يقتلونه حتي يخلو لهم المكان فقد كان عينهم من قبل كوزراء و مسئولين عن حماية حدود الغابه ... و بدهائهم الشرير و مكرهم الخطير سيضحكون علي باقي الحيوانات و يعدونهم بمستقبل أفضل و طعام وفير لمن يوافقهم علي قرار طرد الأفيال من الغابه لأنهم يستهلكون الكثير من الحشائش و المياه ... و بعدها سيتم توزيع الطعام بشكل عادل علي كل الحيوانات الصغيره ليشبع الجميع

بدت الفكره مقنعه للجميع و قابله للتنفيذ
خاصة بعد أن أقترح أحد الضباع أن يتولي قرود مختارين نشر هذه المعلومات و الترويج لها ... و بالفعل بدأت الأجتماعات تشمل العديد من القرود ... و تم تحديد ساعة الصفر ... و قتل الأسد غدرا في مشهد مأساوي هو و كل عائلته و هرب أخر أسد شاب مطاردا من الضباع الي غابة بعيده

و تنامي دور القرود المرتشين بشكل مرعب و بدأوا يمجدون الذئاب و الضباع و ينسبون اليهم كل شيء جيد يحدث حتي و لو كان هطول الأمطار أو نمو الحشائش ... و كان العامة لبلاغة القرود يصدقون و يصفقون و يهللون طربا لأنجازات وهميه في الغابة العجيبه
و بدأت مرحلة جديده... مرحلة حكم الضباع و الذئاب

.

.

.

يستكمل


هاني جورج

الأحد، يناير 07، 2007

مره اخري عن صدام أتحدث

...عن صدام حسين الأنسان أتحدث

هذا الرجل الذي لعب بالنار فأحرقته ... لم يكتمل تكوين رأيي عن هذا الرجل الا بعد مشاركات عديده من أصدقائي المدونين ... و قراءات عن حياته في مواقع و كتب كثيره
بدءا من شاب يعيش في بلدي العزيز مصر حتي وصوله لمنصب رفيع الا وهو رئيس جمهوريه العراق ... أندهشت بشده عندما قرأت كلمات و ذكريات حارسه و سجانه الأمريكي ... عندما كان يلح عليه صدام أن يجلس معه و يتحدثون سويا لساعات .. و يلح عليه في تدخين السيجار معه ... هل تصدقون أن صدام ... هذا الذي حرق وقتل وسمم عشرات الآلاف من الأكراد العراقيين هذا الذي دمر مئات القرى الكردية الآمنة بالكيماوي اللعين

كان يوفر من وجبته اليوميه بعض قطع الخبز لكي يضعها علي شباك زنزانته لتأكلها الطيور الصغيره و يجلس ليتأمل بها ... أكرر يوميا

هذا الذي قتل وحرق وسمم عشرات الآلاف من الشيعة في جنوب العراق ووسطه

كان في أثناء نزهته اليوميه في أثناء حبسه يروي بعض النباتات التي زرعها و يهتم بها طوال فترة حبسه
هذا الذي قتل جمهرة رأئعة من علماء السنة ومفكريهم، مثل عبد الغني شندالة، ومحمد فرج، وراجي عباس التكريتي وغيرهم وغيرهم

قال قبل أن يموت أن فلسطين عربيه

هذا الذي أنقض مشروع الميثاق القومي بين سوريا وإلعراق و أحتل الكويت ... تحدث عن فلسطين و عن حقها

هذا الذي قتل زوجي أبنتيه ... عندما توفي أخ الحارس و السجان الأمريكي الذي كان يكتب عنه تقرير يومي و عن حالته النفسيه و سلوكه ... أبلغه السجان أنه سيسافر الي بلده ... فقام و أحتضنه و قال له ... أن كان مات أخوك فأنا أعتبر نفسي أخا لك ... يا ألهي ... هل هو نفس الشخص الذي أتحدث عنه !! ما الذي حدث له ... ما هو الذي طرأ عليه ... ما كل هذه اللمسات الأنسانيه

أنه نفس الشخص من منظور أناس كثيرين مختلفين
ذهب صدام ... و سيروي عنه التاريخ روايات و روايات ... سيتكلمون عنه بأشكال مختلفه
لكن ما هو مصير شعب العراق الأن هل سيجد الأمان المفقود بعد سنين طويله .. فلنصلي جميعا لأخوتنا فالبشريه الذين يفتقدون الي الأمان في بلادهم
و ليزورهم العزيز تيستو فالجميع في أنتظاره
.
.
.
في هذا العالم الغريب المليءبالمتناقضات لا أحد يمتلك الحقيقه المطلقه فكلنا في سعي محموم اليها
.
.
.
أخيرا أدعو الي الله معي أن يحافظ علي مصرنا العزيزه أمنه كما هي
هاني جورج

الخميس، يناير 04، 2007

مش فاهم

مش فاهم مين صح و مين غلط
جريدة الأسبوع نشرت كلام كتير أوي قرأته عن صدام حسين .. تقريبا كل الجريده عنه و عن بطولاته
و علي النقيض في مقاله في موقع أيلاف يطرح كاتبها مجموعه من الأسئله عن صدام حسين مثل
قتل ألاف المصريين في الثمانينات بالدهس والأغتيالات بحجة تجسسهم لصالح إسرائيل، وقد ضجت القاهرة بتوابيت الضحايا المصريين، أم ماذا يا نقابة الصحفيين المصريين؟
ألم يكن من أصدقاء رامسفيلد؟ سبحان الله!
قتل صدام زوجي أبنتيه
قتل وحرق وسمم عشرات الآلاف من الشيعة في جنوب العراق ووسطه
حرق وقتل وسمم عشرات الآلاف من الأكراد العراقيين، ودمر مئات القرى الكردية الآمنة بالكيماوي اللعين
لقد جاء صدام إلى الحكم بإنقلاب عسكري ورغما عن إرادة الشعب العراقي.
وهل ننسى تلك اللحظات المأساوية ا لمخيفة يوم خرج مع رجل عجور كبير على شاشة تلفزة بغداد يمتدح ذلك العجوز المسكين لأنه قتل أبنه بسبب تهربه من الخدمة العسكرية، ويعلق في رقبته قلادة النصر والتشجيع؟
صدام حسين يا أ خوتي شرع لنفسه (99) إسما، وقد نشرتها جريدة الثورة العراقية على شكل مربعات موزعة على صفوف متدرجة، وفي وقتها نشرتها جريدة الأهرام المصرية، تحت عنوان بلا تعليق؟

كان عدد اللاجئين العراقيين في الخا رج في زمن صدام حسين أكثر من أربع ملايين عراقي، خوفا من القتل والتعذيب والتهجير القسري، فأنشا صدام أجيال عربية ضائعة، وتسبب في نقص سكاني عربي، خاصة وإن الكثير من الهاربين كانوا حملة شهادات عليا؟
المقاله الكامله هنا أضغط علي الرابط
هل يدلني أحد ان كان بطلا أم لا لأنها المره الأولي التي أري فيها كل هذه الحده في المديح أو الذم لنفس الشخص
و لا ده تشابه أسماء

الاثنين، يناير 01، 2007

أماكن في القلب


من شباك الميني باص المتجه الي رمسيس من مدينة نصر أتأمل بصمت السائرين في عباس العقاد .. كم هن جميلات الفتيات ... ممشوقات القوام ... تتطاير شعورهن بشكل ممتع بمفعول الرياح ... يرفرف قلبي كلما رأيت أحداهن تبتسم
يترامي الي أذني أغنيه من الراديو ... كيفك أنت ملا أنت ... فيروز حبيبتي و هذه الأغنيه بالأخص تذكرني بحب قديم نجحت في أن أحتفظ بشكل علاقة صداقه مقبول بعد أن انتهي ...لم يعد كالسابق يمكنني مهاتفتها في أي وقت خوفا من سوء الفهم ... أو أن تعتقد هي أني لا زلت متعلقا بماضي أو بذكري مضت أملا في الرجوع
أرفع رأسي (أنا قاعد باكتب ) لأجدني وصلت الي مكان أخر له قصة معي ... فأبتسم ... كنت استمع الي اثنين من أصدقائي جرحهم الحب في تجارب متماثله فقررت أن أعرفهم ببعضهم البعض لأني رأيت مقدار التشابه بينهم و انهم من الممكن أن ينشأ بينهم علاقه ناجحه(أشتغلت خاطبه بمعني أصح) ... كم هو جميل أن تساعد المحيطين بك متي سنحت لك الفرصه ... تشعر ببعض الرضا عن النفس بعدها ... يتسلل اليك الفرح من حيث لا تدري
أتظر الي شمالي فأجد أحد الأماكن التي كانت تتردد عليها أختي أثناء دراستها و قبل أن يأتي هذا الشاب الطيب القلب ليأخذها معه ... و يهاجروا في أبعد مكان عننا في الكرة الأرضيه و تترك لي ذكريات طفوله و حفل زفاف جميل تعين في وقت أن تزداد الأشواق ... لا ترضي أبدا و لكنها تعين علي التحمل قليلا
عبورا بشارع لطفي السيد (ما أنا راكب الميني باص لسه) الذي أكرهه بشدة فهو بلا معالم ولا ذكريات علي يمينه مترو الأنفاق و كوبري 6 أكتوبر و علي شماله مبان أفضل أن أطلق عليها أشياء بلا معالم
مرورا بغمره و الظاهر و سندوتش جمبري من أسماك الخليج و سندوتشين طعميه من عند الشامي و التزويغ من المدرسه للجلوس علي أي مقهي و الأنفتاح علي عالم الكبار الخارجي الذي كان يعتبر وقتها مجهولا غامضا سريا أستمتع بأكتشافه ... معان الشتائم ... و طعم و أحساس التدخين
أصل الي ميدان رمسيس (هو أسمه رمسيس ليه دلوقتي !؟) فلا أجد التمثال و لا النافوره و أتذكر كيف تم نقله و يظل سؤالي بلا أجابه ... هو ليه الناس ساعة ما كانوا بينقلوه ماشيين حواليه كتير كده !؟ فيشتت رأسي صوت بكاء طفل و صوت التباع ... يلا يا جماعه رمسيس ... بعد أذنكم بقي أنا نازل مضطر أنسي أني بني أدم و أتقمص دور قرد بيهرب من قفص كبير لأني سأقفز فوق عدة أسوار لكي أصل الي مترو شبرا ... مهرجان القفز للجميع علي غرار المحمول
في ... الجميع
هاني جورج


statistique