الاثنين، مايو 07، 2007

شواطيء و فرسان

وجدت هذة الرسالة في قمقم زجاجي علي شاطيء من شواطيء البحر المتوسط وسط الرمال ... و كانت في حالة غير جيدة علي عكس القمقم الزجاجي الذي يحتويها
عزيزتي أوفيليا أكتب هذة السطور لا لتقرأيها و لكن لكي أجهز علي ما تبقي منك بداخلي للمرة الأخيرة .. فالكتابة عن ما أكره كانت و ستظل دائما خنجري الوحيد
يقولون أن الفارس يمكن ائتمانه علي الاسرار بلا خوف أما الشاعر فمن المحال أن يحتفظ بأي سر .. و انا يا عزيزتي لم أكن فارسا يوما ... و لا حتي شاعرا .. فأنا نصف فارس و نصف شاعر .. اخبرتك كثيرا أن حديثك ممتعا جدا الي أبعد الحدود ... الحق كنت اقول ... فان أكذب الشعر أجمله .. هل تعلمين لما أنا منتشي و فرحا الأن ... بالطبع ليس لأنك كذبتي علي .. و لكن لأنني لن أصدقك ثانية بعد الأن .. فمهما بلغت عذوبة كلماتك و رقة مشاعرك ... أعلم جيدا أن خلف هذا الكيان الوهمي الجميل... تقف فتاة تشعر بالدونية .. تخجل من حجم صدرها الصغير ... هل تعتقدين أنني لم الاحظ أنك تحتضنين شيء ما بين ذراعيك و فوق صدرك طوال الوقت ... لتخفيه مني
تتظاهرين بأنكي أميرة العاشقات دوما و تدعين بين صديقاتك علمك بأدق أمور الحب تماما مثلما تحيطين صدرك
بذراعيك
و تبكين كلما واقعتك حقيقة أن معظم الرجال غير قادرين علي التواصل في العشق بالكلمات الرومانسية و أنما بأطراف أصابعهم ... هكذا هي خلقتهم التي ترفضينها يا اوفيليا ... سألقي بهذة الرسالة في بحور بعيدة ... ليقرأها سكان الشواطيء الأخري و يتذكروا أسمك رمزا للخيانة ... أما هن
ا في رأسي فستسكنين أرض النسيان للأبد .. حيث لا تنمو أي براعم أو زهور ... لم تكوني يوما الضي لكي أحترق كفراشة محلقا من حولك ... و ستتذكرينني دوما ... سترين ملامحي في كل وجه يعشقك بعدي و ستعقدين مقارناتك كعادتك ... لا تجلسي مشدوهة هكذا ... الم أخبرك انني لست الا نصف فارس و نصف شاعر ... لا تتعجبي فهكذا هم الفرسان يعلمون أدق التفاصيل السرية ... و هكذا هم الشعراء يفضحونها ببذاءة

لم أستطع قراءة بقية الرسالة فقد كانت مكتوبة بلغة أجهلها ... و في حالة يرثي لها

19 comments:

Blogger bluestone said...

(كان لا بد أن أضع شيئا من الترتيب داخلي.. وأتخلص من بعض الأثاث القديم . إنَّ أعماقنا أيضا في حاجة إلى نفض كأيّ بيت نسكنه ولا يمكن أن أبقي نوافذي مغلقه هكذا على أكثر من جثة ..
إننا نكتب الروايات لنقتل الأبطال لا غير, وننتهي من الأشخاص الذين أصبح وجودهم عبئاً على حياتنا. فكلما كتبنا عنهم فرغنا منهم... وامتلأنا بهواء نظيف ..." .
" في الحقيقة كل رواية ناجحة, هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما. وربما تجاه شخص ما, على مرأى من الجميع بكاتم صوت. ووحده يدري أنَّ تلك الكلمة الرصاصة كانت موجّهة إليه"
---
أول ما قريت البوست افتكرت المقطع السابق من رواية ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي ...

علَي على حق

9:00 م  
Blogger rona said...

عندك حق فعلا لابد ان يراجع كل انسان حياته وان ينهى السىء منه ونخرج من حياتنا من كذب علينا وبمعنى لابد ان ننسف الاشياء التى جعلتنا نشعر بالحزن والالم

6:47 ص  
Blogger sarah la tulipe rose said...

احيانا الانسان بيفضل مصدق كذبه هو اختلقها بنفسه و بيرفض تكذيبها بين نفسه لانه بتخليه يحس انه احسن
بس اخيان تانية الانسان ممكن اوي يموت لحظات جميلة صادقة في نفسه تداخلت مع اخري زايفة فخسر الاتنين
تدوينتك حزينة ليه يا هاني؟

10:27 ص  
Blogger karakib said...

bluestone
أحلام مستغانمي :) مبدعه حقيقيه
بيتهيألي أني كنت وضحت لك وجهة نظري يا بلوستون في البوست ده لكن أنا مش شايف أن دي خيانة للذاكرة أو جريمه تجاهها و لا تجاه شخص ما لأنه تسجيل لواقع حدث يوما ده طبعا لو كنا بنتكلم عن رواية:) حصلت فالحقيقة
و اللي كتبته لم يحدث فالحقيقة أكيد

rona
أنا موافقك بس مصطلح النسف ده بالنسبة لي صعب شوية ... الكلمة وقعها تقيل علي ودني



sarah la tulipe rose
اللحظات الزائفة دي مشكلتها أنها لا تظهر علي حقيقتها الا متي انتهت
تترك غصة في الحلق و وجع في القلب وجع حقيقي .. لكن لما بينتهي كل ده
بنبقي أحسن .. أقوي أكثر قدرة علي المواصلة
و زي ما كان في واحد صاحبي بيحكي أنه لو قدرت تحيد مشاعرك ناحية بني أدم قدر يوجعك في يوم .. من غير ما تكره و لا تحب ... هنا بس هاتقدر تحس ناحيته بالشفقه
البوست حزين ... بس حزنه من نوع جديد

12:37 م  
Blogger قنديل said...

الله عليك يا عم هاني
كالعادة تبهرني بلاغتك في التعبير
تحياتي

8:56 م  
Blogger šσяšαяαα said...

لقد اصبحت الاقنعه كالملابس
نغيرها ونبدلها كل يوم
نبيعها ونشتريها
نخصص لها مكانا فى دولاب ملابسنا
كم اصبحت كثيرة ومتنوعة
ولكن لها هدف واحد فى النهاية لنخفى به زيف النفس وخيانة الذات قبل خيانة الآخر
::::::::::::::::::::::::::::

كلماتك مؤثرة واكثر من رائعه

وماتقوليش الكلكعه اللى كتبتها فوق دى جت منين:))))

بعدين فينك كدا ليه ماشتركتش فى التصويت؟

لعل المانع خير

وتحياتى ليك

12:09 ص  
Blogger karakib said...

قنديل في قلبي

جزيل الشكر يا رب دايما المكتوب هنا يعجبك
نورتني


SoRsaRaa
أهلا أهلا أزيك :) مبسوط أن الكلام عجبك
أنا شايف أنه المفروض بما أني مشارك فالمسابقة يبقي صوتي يبطل فكيف لي أن أصبح الخصم و الحكم
لكن لو كان من الضروري أقول رأيي يبقي عندي موضوعين الأول من مدونة صاحب البوابة .. عندما يبكي الرجال و الثاني من عند كارول و ده أختياري اللي أنا مش المفروض أقوله لأن صوتي باطل بما أني متسابق .. ده رأيي يعني

12:14 ص  
Blogger masrawy 3'alabawy said...

مش علرف اقول ايه بجد الافكار كلها متلخبطه فى دماغى مش مصدق ان فى حد عندو موهبتك دى فى الكتابه وفى نفس الوقت بلوم نفسى علشان مشوفتش مدونتك الا انهارده على فكره انا واحد من الناس اللى صعب تقول على حاجه ان هى حلوه بسهوله بس انا خدت لفه سريعه فى المدونه بتاعتك وبصراحه مش لاقى تعبير اوصفها بيه رابنا يكرمك

2:31 م  
Blogger Ahmed Rashwan said...

رسالة في زجاجة
نصف شاعر ونصف فارس
أوفيليا؟؟
هل فارسنا هو هاملت يا ترى ؟
ربما تبوح السطور الممحاة بهوية كاتبها

3:17 م  
Blogger صاحب البوابــة said...

بصراحة فكرة البوست رائعة

وجدت نفسي وقد استغرقت في التفكير في هذا الرجل وتلك المرأة

تحياتي أخي

3:42 ص  
Blogger واحدة متفزلكة said...

hany ....hany ....hany...hanyy
enta 3ala tol zo2ak we7sh keda ya hany...hany...hany
mara wa7da we7sha o mara wa7da sedrha so3'yr
leh ya ebny bet3ml fe nafsak keda
bas be 2amna 2amna 2amana
l post to7fa o enta fares o sha3er
kamel bas plz plz plz plz
estndaf l mara l gaya gaya gaya gaya

5:47 م  
Blogger karakib said...

masrawy 3'alabawy
شكرا للتشجيع الكريم جدا ده لدرجة البذخ ...متشكر بجد و يا رب أكون دايما عند حسن ظنك


film69
:) مخرجنا الجميل منورني هنا :) يا هلا يا هلا
يا عزيزي أنه بالفعل شبيه هاملت بكل تردده و هي بالفعل اوفيليا و لكن الجنون لم يصبها بعد و هو هو نفس الخنجر المسموم و لكن دون كورديليوس
فلاداعي لوجوده في هذة الرواية المبتورة
نصف فارس و نصف شاعر و متردد كامل بلا أنصاف ... هاملت الذي يموت مطعونا بالسم ... دون أن يطعنه أحد هذة المرة ..صحيح قراءة المثقف تفرق كتير
تحياتي

8:09 م  
Blogger karakib said...

صاحب البوابــة
:) شخصيات الرسالة مبتورة .. ربما أستطعت أن تنسج بخيالك بقاياهم المتناثرة ... لكن كاتب الرسالة لم يحدد ملامحهم يوما
مبروك أفضل بوست لهذا الشهر يا صاحب البوابة
تستحقها عن جدارة ... أنا جبت النتيجة من الكنترول


واحدة متفزلكة

تقولي أيه بقي فالعمي اللي عندي ده
بس أنا ما كنتش باتكلم عن نفسي فالبوست ده
باتكلم عن صديق عزيز جدا لي في كل مرة ينظر لوجهة في المرايا يفشل في أن يوجه لهذا الذي يظهر له لكمة في أسنانه
و هو اللي قال لي الكلام ده
شرفتيني

8:12 م  
Blogger Diala said...

رحت وجيت ..ورحت وجيت
مش عارفة البوست حلو بس إستفزني .. ما حبيت نصف فارس و نصف شاعر كنت بفضل يا هيك يا هيك بهالحالة أنا شايفة شاعر بقناع فارس وهيدا ما فيه شي من الفروسية

بس بحييك نقلت الصورة بأسلوب كتير حلو

12:05 ص  
Anonymous غير معرف said...

أنتوك

هل الكذبة هو صدقها و لا كان عايز يصدقها إذا كان نصف شاعر فعلا فهو كان عايز يصدق الكذبة كجزء من حالة
أو لحظة عايز يعيشها و لو مؤقتا

12:22 ص  
Blogger أسوور said...

حلوة حقيقى
فكرة الرسالة أعجبتنى حقا
لكنك يا سيدى .. مع تقديرى الشديد
لا تفهم النساء
لا تقرأ النساء
لا تفوص فى أعماق النساء
لا تفسر سلوك النساء

اعلم أنهن سر غامض بالنسبة لكثير من الرجال ولكن لماذا لا يصدق الرجل ببساطة ما تقوله المرأة عن نفسها
انه اسهل طريق لفهمها

ان المرأة تخون لتنتقم من رجل تحبه

1:50 م  
Blogger واحدة متفزلكة said...

hany enta fen ba2lk kter maktbtesh .....kalamk wa7shna...yala ekteb tany

3:14 م  
Blogger karakib said...

Diala
يا عزيزتي الفارس و الشاعر وجهان لعملة واحدة
لكن من وجهة نظر اثنان ينظران لبعضهم و العملة وسطهم
الأمور المطلقة ليست من طبائع البشر فلا توجد فروسية كاملة و لا قصيدة كاملة ... تكمل الأشياء بعضها البعض


مصرى
كان نصف شاعر و نصف فارس و متردد كامل ... عشق اوفيليا كما فعل هاملت و مات بخنجره هو
كان نفسه اللحظه المؤقته دي تتحرر من الزمن ... لكن زي ما منير قال اوعاك تراهن عالزمن
احنا قلوب بس القلوب شايبه
متعلقه سايبه
في حبال دايبه ... اوعي تراهن عالزمن
عمر الزمن ما كمل الحدوته

6:39 م  
Blogger karakib said...

ياسمين
حلوة أوي الجملة دي
المرأة تخون لتنتقم من رجل تحبه أول مرة أسمعها
بس مش شايفها قاعدة يمكن تكون مناسبة لناس معينة بس أوفيليا لم تخن لهذة الاسباب


واحدة متفزلكة

أنا موجود يا فندم تحت النظر كلها يومين بس و هنزل الجديد أن شاء الله

6:43 م  

إرسال تعليق

<< Home