الله يسهل لك يا بابا
اقترب مني العجوز مرتديا ملابس رثة - تريننج سوت قديم شبه متسخ شبيه بالذي يباع في محلات التوحيد و النور - مشيرا الي بطرف السبابه لأعلي ضاما من حوله باقي الاصابع في اشاره واضحة للسؤال , اعتدت هذه الحركة دائما كبداية فاصل طويل من التسول بالحاح - عاجلته - الله يسهل لك يا بابا - لم الحظ عيناه جيدا فلم يكن يطلب نقودا , تنبهت انه يسألني كيف يصل الي الحسين و هو يقول , انا مش عايز حاجة انا عايز اعرف اروح ال...حسين ازاي - وكانت عيناه تشعان بالكرامة علي عكس ما تعودت و علي عكس ما تكون عيون المتسولين - اشرت الي محطة المترو - فشكرني و ذهب - دار في ذهني ان اناديه بعد ذلك لأخبره أن الحسين قتل منذ 14 قرن و أن كربلاء محتلة الأن - و لكنني لم استطع الا أن الحظ أن كل المارين في شوارع المحروسة الأن يبدو عليهم فقر الحال و التسول حتي و إن كانوا كراما
4 comments:
:((
والكرامة حتى فى عيون الشحاتين :)
ولو أن المهانة بقت فى كل النفوس :)
حتى الأغنياء فقراء
سمحت لنفسي أن أنقلها في صفحتي علي الفيس بوك وذيلتها باسمك
هشام اعتبرها بتاعتك يا فندم :))
إرسال تعليق
<< Home