السبت، مارس 26، 2011

حلم

لو لم يتكرر الحلم عدة مرات لما كنت سأسجله , يبدأ الحلم و انا متوقف امام المرأة في حمام بيتنا احلق ذقني متأهبا للذهاب الي ميدان التحرير , و في منتصف جبهتي ثقب من اثر طلق ناري , ادندن بسعادة " قلبوا خريفها ربيع و حققوا المعجزة , صحوا القتيل من القتل , اقتلني ... قتلي ما هيعيد دولتك تاني , باكتب بدمي حياة تانيه لأوطاني "
ينتقل المكان و الزمان فجأة للميدان , ليلا حيث الاضاءة مشوبة باللون الاصفر المبهج و الوجوه المتعبة من اثر السهر , عيون الكل تتلاقي , نتبادل التحيات في صمت , سألني صديق ممن اعتدت رؤيتهم هناك ... مين ضربك بالرصاص !؟
أجيبه بأنني لا اعرف , تفحصت وجهه لاجده هو الأخر مصابا بطلق ناري في نفس المكان , منتصف جبهته , ابادله الدهشة , انت عارف مين اللي عمل فيك كده !؟
يهز رأسه نافيا
يظهر في المشهد مجموعة من الناس , احدهم يقول لي روحوا بقي علشان البلد واقفة , روحوا بقي و بطلوا ديكتاتورية , كفاية كلام بقي عن دم الشهدا , هو كل حاجة دم الشهدا !؟
ثم سالي زهران وقعت من البلكونة يا اخي !!
حاولت ان انبهه انني اصبت انا الاخر , و أن الطلق الناري لم يصيب هذا الشاب الجالس بجواري في الكعكة الحجرية و الذي تبادلت القليل من الكلمات معه يوم 29 يناير قبل أن يصاب في منتصف جبهته و يلفظ انفاسه , و لكنه لم يكن يسمعني , كان يكرر كلمات من نوعية " الاستقرار – عجلة الاقتصاد لازم تمشي – البلطجية – العيال الصيع في التحرير مش حاسين بالبلد "
صامتا كنت اتأم
ل وجهه , تفحصته طويلا لكي اري ان كان مصابا مثلنا , فلم اجد اثر لأي اصابة , اطلت الصمت و لم اجيبه , تركني مديرا وجهه , لاحظت انه مصاب في مؤخرة رأسه و ينزف , حاولت تنبيهه صارخا و كان صوتي لا يخرج , كان يتكلم مع صديقي عن الاستقرار و عن عجلة الاقتصاد مرة أخري !!

11 comments:

Anonymous غير معرف said...

لي عليك عتاب
ولك في عنقي اعتذار
أما العتاب فهو لأنك لا تدرك أن هناك من يتابعون ما تكتب دون أن يعرفوك بصفة شخصية ويحاولون أن يفهموا من أنت من خلال ما تكتب فإذا كان ما تكتب ناقصا جاء مفهومهم ناقصا أيضا ولهؤلاء عليك حق...حق في أن تظهر أمامهم في كتاباتك واضحا ومفهوما فقد كتبت أيام الثورة "رحمتك يارب" ووددت أن أفهم فلم تساعدني...هنا ينتهي العتاب.
أما الإعتذار فلأني أسأت الفهم ...وحتي إن لم أسيء القول فقد كنت في داخلي غاضبا من سلبيتك التي افترضتها وفهمت من مدونتك اليوم فقط أنني كنت مخطئا.
م.هشام محرم

6:35 ص  
Blogger maf2ou3a said...

بجد تعبيرك حلو قوي تاثرت كثيرا بحلمك عن المضروبين في دماغهم في مصر

3:39 م  
Blogger karakib said...

مهندس هشام محرم , لما كتبت يوم 4 فبراير رحمتك يا رب , كان صعبان عليا اللي بيتقتلوا غدر كل يوم و الناس مش فاهمه و مش عارفه
لك حق , انا كنت من اشد المتحمسين لما يحدث في الميدان و شاركت فيه و باعتبر نفسي محظوظ بأني عملت كده

9:44 م  
Blogger karakib said...

مفقوعه
شكرا :)) شكرا يا فندم

9:45 م  
Anonymous غير معرف said...

هكذا رأيتك وهكذا أحب أن أراك
تلقيت اتصالا من ولدي يوم 26 يناير وكنت خارج مصر وكان حزينا غاضبا وبكي وهو يخبرني أنه يريد الذهاب للتحرير وأمه وخاله وجميع الكبار يمنعونه من الذهاب (إبني طالب في الطب ونقيم في الدقهليه)وحدثني باكيا أنه لا يحب إغضاب أمه لكنه لا يستطيع أن يجلس أمام التلفزيون يشاهد ما يجري وكأنه في بلد آخر
عندها أيقنت أننا سننتصر لا محاله وأحسست أن الروح التي ظننتها ماتت في المصريين لم تمت إنما اختفت قليلا تحت الرماد...أحسست وأنا أحرره من قبضة الخائفين عليه أنني أسترجع شبابي في يناير1977 ...أحسست وأنا أقول له أنه ليس أعز علي من الواقفين هناك في الميدان أنني قد ربيت هذا الإبن فكان وفيا لبلده حين نادته. وكم كنت فخورا به وأنا أحدثه مع زملائي هنا في الخارج لينقل لنا ما يحدث لحظة بلحظة
بارك الله فيكم جميعا فقد فعلتم ما عجزنا نحن عن فعله طوال أربعين عاما
م.هشام محرم

9:58 ص  
Blogger مَلَكة said...

عن الرصاصة التي تخترق الجبهة لكنك لا تموت بها..

هاني.. أنا اتوجعت بالحلم المتكرر ده، آمل إنك تكون صحيت منه دلوقتي، مع إني عارفة إنه لسة شغال في الخلفية باستمرار مقيت

6:53 م  
Blogger ... said...

كل خوفي من يأس اليائسين
المضروبين من حيث لا يعلمون

7:18 م  
Anonymous غير معرف said...

السلام عليكم
قمت مع مجموعة من الأصدقاء بإنشاء عدد من المدونات ، ووضعنا بها إعلانات جوجل أدسنس، وبالفعل نحقق دخلا مش بطال
فعلى جميع الأخوة الكرام سواء عنده مدونة أو لم ينشئ مدونة بعد، وكانت له رغبة في الاشتراك معنا في هذا العمل، برجاء مراسلتي على الإيميل niletrader@gmail.com
والله الموضوع مثمر، وبالفعل وصلتنا دولارات من أدسنس ، فالموضوع ليس وهمًا
برجاء نشر هذا الموضوع لتعم الفائدة
مع تحياتي
Hello
We are a group of Egyptian guys who established some blogs where we added Google Adsense codes so we make some money on monthly basis, as a way of coming over our financial problems!!
if you would like to help us through allowing us adding the Adsense code to your blog and share the profits with you, pls contact us niletrader@gmail.com
Yours
Ash

11:24 م  
Blogger youssef said...

تصبح الشهادات القارئة الصادقة مثل هذه نادرة في غمرة الصخب المتلاحق .. حتي متي يتكرر الحلم .. و هل من نهاية غير اعادة الدورة الثابتة من نفس الدائرة المغلقة ؟؟ .. عرفت أن الميدان كان يحارب الرصاص و الجهل في آن .. و عندما كنت اراقب شاشات التليفزيون المصري صباحا ثم الميدان مساء أدرك تماما أن الخطر الحقيقي في الجهل لا في الرصاص .. يمكن للميدان دائما أن يصمد في وجه الرصاص و ان يتلوي ليتفاداه و ان يقاومه او يستند الي قوة مسلحة تحميه .. حتي الآن يثبت الميدان قدرته علي مجابهة الاصابع القذرة التي تعبث بلا مبالاة علي ازندة السلاح .. لكن ما يفعل في مواجهة الجهل .. العدو القاهر الذي لا يحارب الميدان فقط بل يحاول شق طريقه ليفت في جسد الميدان و يفرقه اشلاء و يشق وحدة ارضه التي ظلت صلبة متماسكة لوقت طويل .. ما الذي يفعله ؟؟ .. الحلم لا ينتهي

3:16 م  
Anonymous Berkman Center for Internet & Society said...

عزيزي المدون/عزيزتي المدونة،
‬‫مرحبا!‬ ‫هذه دعوة من مركز بيركمان للإنترنت والمجتمع بجامعة هارفارد والأصوات العالمية Global Voices Online للمشاركة في استطلاع نجريه بشكل مشترك.‬ ‫نحن بصدد طرح أسئلة حول السلامة على شبكة الإنترنت للمدونين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحن بحاجة لمساعدتكم!‬
نحن مهتمون بشكل خاص في التعرف على تجاربكم مع وسائل الاعلام الاجتماعية، والخطوات التي تتخذونها لحماية خصوصيتكم على الإنترنت، وتصوراتكم حول المخاطر على الإنترنت.‬ ‫نحن نرسل الاستبيانات إلى ما يقرب من 600 مدون من ذوي النفوذ في جميع أنحاء المنطقة ونأمل في معرفة المزيد حول رؤية المدونين ونهجهم فيما يتعلق بمسألة السلامة على الانترنت.
الاستبيان سيستغرق حوالي 25 دقيقة لإكماله. لن نشارك المعلومات الشخصية -- أو حقيقة إن كنتم قد شاركتم في هذه الدراسة -- مع أي شخص آخر، وستكونون أول من يعرف عندما نطلق نتائج الدراسة الاستقصائية. هل ستساعدوننا؟‬
‬رابط الاستبيان:
http://new.qualtrics.com/SE?Q_SS=a5HMZFtqO35LniA_3lL0Mo11yPXn2lu

‬‫مع كامل تقديرنا،
‫مركز بيركمان والأصوات العالمية على الانترنت‬

9:12 م  
Anonymous غير معرف said...

انااريدان استفيد من هذا البرنامج

4:13 ص  

إرسال تعليق

<< Home