من فعلها !؟
اول امس اثناء تجولي حول المظاهره بدوران شبرا , رأيت وجها اصفر اللون و مترب الملامح , حفر الفقر و العوز و الحزن علي وجهه اثارا لا تمحي , كان منحنيا نصف انحناءه و يحمل فوق كتفه كليم اصفر رديء رخيص الثمن , وقف ينظر الي المظاهره و هو يقول , الله يلعنكم يا بعدا , لا اعرف كان يتكلم عن من , عسكر الامن المركزي المصفوف بعنايه , ام المتظاهرين , تذكرت وجهه الذي كنت امر عليه بشكل شبه يومي ولم اعطه اي اهتمام قبل ذلك اليوم, يقف هذا الرجل عادة في مكان المظاهره , يبدو أنه كان غاضبا مما يحدث فقد اخذ مكانه اليوم مجموعه من الشباب لكي يهتفوا بهتافات اغلب الظن انه لا يفهمها , كل ما يعرفه أنه اليوم , قطع رزقه الضئيل , تأملته طويلا و هو يمشي و ظهره منحني , كانت نظرته حزينه و عيناه لم تفارقا الاسفلت للحظة واحدة , شعرت أن وجهه من فرط الكأبه و التجهم سيتشقق و ينخلع من رأسه و يسقط علي الأرض .
اختفي الرجل وسط الزحام و عدت انظر الي المظاهره مرة أخري , اقتربت قليلا فوضع احد رجال الأمن يده علي كتفي قائلا , لا تدخل جوا لا تعدي تقف الناحية التانية ممنوع الوقفة هنا , تأملته للحظه و انا احاول أن اتخذ قرار الدخول او العودة , تململ وجهه و بدا أنه سيجبرني علي العودة علي الرصيف المقابل من حركة يده الاخري المتحركة تجاه صدري , قلت له .. انا عايز ادخل , فاشار بيده للعساكر ففتحوا الكوردون , بالداخل كان الجو مكفهرا , وجوه مملؤة بالأسي و الغضب , عيون تحاول أن تحبس الدمع من الخروج , وجوه عابسة , لا اعرف لماذا أتتني نفس الفكرة عندما رأيت شاب ينظر الي الأرض حزينا , نفس وجه بائع الكليم و لكنه في وسط المظاهره هذه المرة , و بالتأكيد هو يعرف لما كل هؤلاء هنا , و يعرف ما غرض الهتافات , شعرت أن وجهه من فرط الكأبة و التجهم سيتشقق و ينخلع من وجهه ليسقط علي الارض ايضا .
اليوم و في مترو الانفاق تفحصت الوجوه علي اجد بسمة واحدة علي أي وجه , الكل كان ينظر للأسفل , في منتصف الطريق بين محطتي سعد زغلول و محمد نجيب توقف قطار المترو و طال الانتظار بداخل النفق , رفع رجل في العقد الخامس من عمره وجهه الي الاعلي ناظرا الي الفراغ ثم خرجت كلماته بصوت يأن , الله يلعنكم يا بعدا ثم عاد الوجه الي الحالة الاولي
مطلوب القبض علي من سرقوا الايتسامة من علي وجه الوطن , مطلوب التضامن مع الوطن , الوطن الذي يحتاج الي الكثير من العمل و الجهد , و المكافأة لمن يدلي بأي معلومات عنهم , وطن حقيقي .
اختفي الرجل وسط الزحام و عدت انظر الي المظاهره مرة أخري , اقتربت قليلا فوضع احد رجال الأمن يده علي كتفي قائلا , لا تدخل جوا لا تعدي تقف الناحية التانية ممنوع الوقفة هنا , تأملته للحظه و انا احاول أن اتخذ قرار الدخول او العودة , تململ وجهه و بدا أنه سيجبرني علي العودة علي الرصيف المقابل من حركة يده الاخري المتحركة تجاه صدري , قلت له .. انا عايز ادخل , فاشار بيده للعساكر ففتحوا الكوردون , بالداخل كان الجو مكفهرا , وجوه مملؤة بالأسي و الغضب , عيون تحاول أن تحبس الدمع من الخروج , وجوه عابسة , لا اعرف لماذا أتتني نفس الفكرة عندما رأيت شاب ينظر الي الأرض حزينا , نفس وجه بائع الكليم و لكنه في وسط المظاهره هذه المرة , و بالتأكيد هو يعرف لما كل هؤلاء هنا , و يعرف ما غرض الهتافات , شعرت أن وجهه من فرط الكأبة و التجهم سيتشقق و ينخلع من وجهه ليسقط علي الارض ايضا .
اليوم و في مترو الانفاق تفحصت الوجوه علي اجد بسمة واحدة علي أي وجه , الكل كان ينظر للأسفل , في منتصف الطريق بين محطتي سعد زغلول و محمد نجيب توقف قطار المترو و طال الانتظار بداخل النفق , رفع رجل في العقد الخامس من عمره وجهه الي الاعلي ناظرا الي الفراغ ثم خرجت كلماته بصوت يأن , الله يلعنكم يا بعدا ثم عاد الوجه الي الحالة الاولي
مطلوب القبض علي من سرقوا الايتسامة من علي وجه الوطن , مطلوب التضامن مع الوطن , الوطن الذي يحتاج الي الكثير من العمل و الجهد , و المكافأة لمن يدلي بأي معلومات عنهم , وطن حقيقي .
3 comments:
انها كآبة الخنوع ايها القاص-الفنان
More than great
I will share it
,nice post kee it up if u dont miinde i would v much like 2 add u 2 my favourit in my log called
back 2 evans or
or عايزة اخس
http://back2evans.blogspot.com
إرسال تعليق
<< Home