الأحد، أغسطس 27، 2006

كواليس


وراء الكواليس أقف خائفة منتظرة لحظة ظهوري على خشبة المسرح
تتصاعد أنفاسي بخوف، أسمعها تهب.. تجول داخل نفسي.... أبذل مجهود لأتذكر الكلمات التي أرددها منذ بداية العرض و لكنني أشعر بضياعها من ذاكرتي.... أسمع ضحكات أفواه كثيرة في الخارج...تتعالى مع كل كلمة، و يزداد معها دقات قلبي المرتعش و نبضات سريعة تخترق أطراف أصابعي
فالليلة قلبي يكسوه لحن حزين يرتدي وشاح أسود لامع ملتف حولي.. و يجب نزعه قبل ظهوري بلحظات لترتسم على وجهي الابتسامة و الضحكة المصطنعة و أطلق من فمي الكلمات الساخرة.
فخوفي من ظهور ما أخبئه تحت مسام مشبعة بالألم و شعوري أنه مرسوم بلون الحنة على منثنيات وجهي يوترني
يا لها من ليل عصيبة... تنحني فيها رؤوس من شدة الضحك و تنحني رأسي من شدة التعب
احترفت التمثيل، فهل هذه المرة أيضا سأنجح في تأدية دوري بإتقان
000
كم من مرات تخيلت الستائر مرفوعة و وقفت بلا زينه أو حُلى و يتعالى صوتي في أركان المكان و رفعت رأسي محلقة بنظري إلى أعلى و انطلقت كل تعبيرات وجهي لتفرغ ما بداخلي... و يجلس على المقاعد قليل من الأشخاص في زاوية، و شخص يجلس في منتصف الصف الأول متفرساً في ملامحي يخمن الكلمات و الأفعال القادمة، يعرف دوري و يتقنه من كثرة حضوره و حرصه على أن يكون في الصف الأول دائما و نتصل لحظات بنظرات سرقناها من زمن العرض لتزودني بالثقة و سرعان ما أعود و بداخلي روح الاندفاع المتعقل000
عفوا000ً
سأغادر الآن حان موعد وقوفي أمام الجماهير000
Antika

21 comments:

Blogger كلبوزة لكن سمباتيك said...

روعة
يستحق القراءة عدة مرات
لوحة من الوصف الدقيق
اعجبني الجالس في منتصف الصف الاول
واضح انه يحبك
و انه يمثل دوره ببراعة
فليس من يقف علي الخشبة فقط هو من يمثل
اتمني لك التوفيق
خالص تحياتي

8:03 م  
Blogger كلبوزة لكن سمباتيك said...

انا عندي فكرة
تعالوا شوفوها

8:04 م  
Blogger moorgen said...

اولا انا مبعرفش اجامل فعلا البوست حلو وحاسيته
الدنيا مسرح كبير كلنا بنمثل فيه ومنا من يتقن دوره ببراعه فالكل يمتلك دور مختلف عن الاخر

فالليلة قلبي يكسوه لحن حزين يرتدي وشاح أسود لامع ملتف حولي.. و يجب نزعه قبل ظهوري بلحظات لترتسم على وجهي الابتسامة و الضحكة المصطنعة
نادرا ما تجد انسان قلبه حزين ويتألم وينتزع ذلك ويبتسم ويضحك فى وجهك ولا يشعرك بذلك فالابتسامه احيانا تخبىء ورائها الم شديد
تحياتى

8:55 م  
Blogger karakib said...

انتيكه ... تتفوقين علي نفسك مره تلو الاخري في كتاباتك ... حقيقي لم يعد هذا مستوي هوايه و انما احتراف !!
البوست ده يمكن اول بوست ينزل من غير ما اقراه قبل ما ينزل ... بس حلو اوي ... تحفه !!
انتوك

9:19 م  
Blogger أجدع واحد في الشارع said...

والله انت بتكلم صح انا مش هقول اكتر من كده

3:12 ص  
Blogger sarah la tulipe rose said...

j'incline de respect pour vous bravo!!
كلنا لازم نلبس الماسك دة و احنا خارجين من بيوتنا كل يوم لازم البس وش بيضحك و اكون حزينة مايهمش غير انو اللي حواليا يشوفوني زي ما هم اعوزين
bravooooooo

9:44 ص  
Blogger عمر said...

احيكى على اسلوبك الجميل

1:26 م  
Blogger Racha said...

Clever, true, profound, unveils lots of details...BRAVO!!

1:41 م  
Blogger ... said...

فعلا برافو
انتيكة
رأيك هناك شدنى اقرا كلامك
بصراحة.. حاسة انه فعلا تواد خواطر غريب
وخصوصا انك عبرتى عن الفكرة المباشرة بطريقة غاية فى الابداع


احترت فقط فى هذا الشخص المخمن دوما لافعالك
هل يدفعك الى الاستمرار فى اداء دورك
أم تراه يكشف لك حقيقة معرفته المسبقة بما ستنطقين.. ويقتل الكلمات على شفتيك

5:09 م  
Blogger sherif gharib said...

انا اشعر بكل ما تشعر به تماما فلطالما جربت هذه اللحظات فى كل مره كنت اقوم بها بالوقوف على خشبه المسرح

فى العروض الخاصه بمسابقات الجامعه
و كنت ساعتها اشعر ان كل العيون المتجهه الى العرض هى لى تنتظر منى الخطا الذى سيدمر العرض و كان هذا دائما الدافع لى للتجويد
تحياتى

11:17 ص  
Blogger كلمه said...

ya salam ya m3lm 3l gamal ... gamda teneeeeeeeeeeeen ...wel 2osloob nfso gamed y3ni ...

1:37 م  
Blogger سندباد مصري said...

لا اريد ان افسد استمتاعي

بالكلام

عنه

رائعه

والسلام

1:36 م  
Blogger ayman_elgendy said...

.....فالليلة قلبي يكسوه لحن حزين يرتدي وشاح أسود لامع ملتف حولي

من أين لكي بهذا؟؟....روعة

مودتي

3:07 م  
Blogger Gid-Do - جدو said...

انتيكة
انا جاى امسى عليكم قبل مانام لقيتك بتكلمى من الكواليس وبتقولى

و شخص يجلس في منتصف الصف الأول متفرساً في ملامحي يخمن الكلمات و الأفعال القادمة، يعرف دوري و يتقنه من كثرة حضوره و حرصه على أن يكون في الصف الأول دائما و نتصل لحظات بنظرات سرقناها من زمن العرض لتزودني بالثقة
تكونيش بتكلمى على حد اول حرف من اسمة انتوك انا رايح انام وردى عليا
ليت حب الشباب اللى كان مش عجبنا يرجع تانى

8:07 ص  
Blogger karakib said...

hi ya gedo
ليس بيدي أي خيوط للارتباط فحياتي بلا كيمياء أو تفاعل مع الأخر

فنفسي تتلوى ألما
تشوهت و ضاعت المعاني فالحب أصبح كيان صعب وجوده داخلي
بكاء يضغط على أضلعي فيا حب أبتعد الآن حتى لا تحترق بنار احترقت بها من قبل
أتركني وحيده لأتمكن من استرجاعك في خيالي و أعالج جروح في فؤادي
حتى يكون لرجوعي تأثير في حياتي و في كيانك
antika

5:40 م  
Blogger Michomeme said...

nice post
nice words
i realy liked it so much


micho,,from iraq

1:36 ص  
Blogger Mai Kamel said...

اسلوب شيق ولكن الفكرة لم ترق لي.. للامانة مكررة!

5:37 م  
Blogger ...دنيتي said...

يمكن انا

6:33 م  
Blogger karakib said...

hi mai
شكرا على تعليقك و إعجابك
بأسلوبي
ربما الفكرة مكرره و لكن أعتقد أن الحساس مختلف
في أوقات كثيرة تتشابه الأفكار لكن الإحساس كملامح الوجه لا يمكن أن يتطابق أبدا

8:04 م  
Blogger Unknown said...

انتوكة
بوست حلو
دائماً احب الإطلاع على جديدك

11:48 ص  
Blogger Unknown said...

جميل احساسك يا انتوك و كمان عجبتنى اوى قفلت الحكاية

3:13 ص  

إرسال تعليق

<< Home