الأربعاء، يوليو 19، 2006

رحيل


باقي على رحيلي أيام استعديت له منذ فترة، استعداد نفسي و عقلي، كم هو مؤلم الاقتلاع عن جذور دنياك لتبحث عن أرض جديدة تخيم فيها...تستغل كل مساحة فارغة (تحشو) حقائبك المكدسة بكل احتياجاتك و ذكرياتك مازال حولي العشرات من الأشياء أريد أخذها معي و لكن حقائبي لا تسمح لي ... قررت استبعد بعض منها حسب الأهمية و الضرورة رميت أشياء كثيرة كانت تبدو لي مهمة فيما مضى .... لمحتها هناك وسط كتبي القديمة يا لها من ذكرى إنها مدونتي الخضراء التي تحمل ذكرياتي.. ترى مازالت تحمل وردتي المجففة؟ تلك الوردة أخذتني لشعور غريب جعلني أتذكره....ظهر في حياتي كالحدث المدبر المتقن، كل يوم كنت أراه يقترب بخطوات ثابتة محسوبة و في نهاية كل لقاء يترك جانبي وردة لذكرى تلك المقابلة و أنا مستسلمة لنظراته و كلماته لا أعلم شيء عنه سوى انه يترقبني عن بعد... يفتش في تفاصيل ملامحي و حركات جسدي و نبرات صوتي ليعرف ان كنت مطمئنه أم متوترة.فكرة انه يحاول فهمي كانت تروق لي كان كالطيف الذي مر في حياتي و غمرني بمعاني جديدة كنت مفتقداها و نسيتها دخل حياتي و استوقفني جعلني أنسى انشغالي بالدنيا كنت أشعر إنني ترس صغير في آلة الدنيا الكبيرة كان بداخله حزن عميق، غريب يخبئه تحت أنسجته و أخاف أوقظه حتى لا يؤلمه فمن الأفضل له ان يظل أكبر فترة ممكنه نائم.عندما يراني حزينة يتذكر حزنه و سرعان ما يفكر في شيء ليجعلني ابتسم فهو الحزين، المهرج، المبادر، المغامر، المثقف، الفنان، المدرك، المبدع، الشامخ..... كان يستخدم صفاته حسب حالتي النفسية.. اشتقت للحديث معه، اشتقت للوردة المعبرة.. تذكرت حقائبي المفتوحة التي علي وشك الانفجار من كثرة ما فيها فاستسلمت لمساحة حقائبي المجبورة عليا و تركت مدونتي في مكانها وسط كتبي
انتيكه

14 comments:

Blogger karakib said...

بما اني اول واحد اعمل تعليق فانا عايز اقلك انها تحفه ... الرحيل احيانا يكون مؤلم بشده حتي و ان كنت غير مدركه لما سوف يحدث بعدها تمضي بنا الحياه الي دروب لا نعرفها لنستكشفها كثيرا و نحن الي الماضي و لكن من قال ان كل شيء مفروض علي الانسان لدي الجميع حريه الاختيار في ان يبقوا او يرحلوا و ان كان لابد من الرحيل فلتمحي ان استطعت كل الذكريات الجميله في الاماكن القديمه و الزمن له مفعول السحر في النسيان
انتوك

3:42 م  
Blogger Noblese said...

Good Luck! It's not easy leaving a place you have been living in and then packing your bags and going to a new place. The memories accompany us where ever we go, and who knows what the future might bring. Hopefully all the best.

6:18 م  
Blogger ... said...

أول مرة اخد بالى انكم اتنين
انتوك وانتيكة

انتيكة انتى بجد تحفة
رقيقة جدا جدا الكلمات دى

11:44 م  
Blogger أجدع واحد في الشارع said...

بوست جميل جدا
وربنا معاك فى البلد اللى انت رايحها
وباذن الله مش هتحس بقرق
وتلقى ناس تحبهم ويحبوك
ربنا معاك
بس اوعه تسيب المدونا

10:35 م  
Blogger White Wings said...

أكره الوداع والفراق، ولكنهما ضروريان من أجل استمرارية الحياة وتطورنا فيها
بالتوفيق، ومدونة رائعة

12:46 ص  
Blogger The Eyewitness said...

مش هنصدقوا أن ده أول مرة أخد لبالي أن أنتيكة غير أنتوك بس ده خلاني أفهم حاجات كتير عشان كنت ديماً بتلخبط وانا بقراءلكم.
تاني حاجة أنا بقالي كتير بعيد شوية عن عالم التدوين عشان كده النهارده قراءت 4 تدوينات عندكم مرة واحدة كلهم أروع من بعض.
أخر حاجة عايز أقولها: انا فعلاً بكره اللحظات آلي بحس أن نجاحنا الذاتي بيقضي على حبنا حتى لو كنت انا أحياناً بعمل كده. محدش يسألني ده أه علاقته بالتدوينة ده.
الله معكم.

4:16 م  
Blogger Polka Dotted said...

good luck ya antyeeka :) and hopefully u'll do what u wanna do
just don't let us miss u

2:00 ص  
Blogger voice of love said...

مهما تبعدى لازم تعرفى ان فيه ناس على المدونه هنا بيحبوكى
مستنيينك
اوعى تغيبى علينا

12:32 ص  
Blogger كلبوزة لكن سمباتيك said...

كم هو مؤلم الاقتلاع عن جذور دنياك لتبحث عن أرض جديدة تخيم فيها
أعجبتني هذه الجملة و أستوقفتني
فكثيرا ما نرحل سواءا بالحسد أو بالروح
عن عالم نحبه أو نعتاد عليه أو نمله
نرحل بأرادتنا أو عصب عنها
عزيزتي أنتيكة
لست وحدك
خالص تحياتي

1:20 م  
Blogger DoOoOoOdY said...

خالص تحياتى لك واشكرك على هذه المدونه الرائعه فما اصعب الرحيل؟

7:59 م  
Blogger sherif gharib said...

الانسان لا يستطيع مهما كانت ارادتة ان يلملم كل الذكريات فى حقيبتة لان ببساطة مفيش اى شنطة ممكن انها تفوق العقل البشرى و قسوتة ولكن يمكن ان نتمتع قليلا بالتظاهر بالنسيان
تحياتى

11:15 م  
Blogger سابرينا said...

hi antika
where are you going?
go not forget us or the blogs
i really will miss you
take care

3:28 م  
Blogger Adel said...

انتيكة بجد مالكيش حل لكن حلك الوحيد اني اقولك :
على الله تعود على الله ياضايع في بلاد الله من بعدك انت يا غالي ما لي حباب غير الله وتذكريني ولو اني من زماااااان

3:26 ص  
Blogger Racha said...

CHI...

12:09 م  

إرسال تعليق

<< Home