الاثنين، نوفمبر 09، 2009

في وسط زحام الرصيف من فوق الكوبري نظرت الي الاسفل متأملا المسافة الفاصلة بيني و بين المياه
الجسور تصل بين الاماكن ... تصل من التواصل ... جسر ... الجسارة ... الشجاعة ... التواصل درب من الجسارة لطالما اجتذبتني الجسور لعبورها و الوقوف فوقها
**
دققت النظر في وجهها عندما شاهدتها تعبر الطريق فوق كوبري قصر النيل ... تبدلت ملامحها قليلا ... امتلأ جسدها ...اصبح أكثر اثارة ... في ليلة صيفية مع اول ضوء للفجر ... و في نفس المكان منذ ثلاث سنوات كان اول تلامس حميمي بيننا
في سيارتها القديمة و في منتصف الكوبري توقفنا ... اقتربت من وجهها بحذر ... لم تمانع كثيرا ... اختلسنا من الزمن قبلة لها طعم المرات الأولي ... لم افهم كيف كانت تلك الانثي في كل مرة تجعلني اتذوق طعم المرات الاولي
**
اقتربت منها حذرا لأتأكد ان كانت هي أم لا ... كانت تحمل طفلا صغيرا ... ابتسمت لي فاقتربت اكثر ... سألتها هل هو ابنها ... أومأت بالايجاب ... سألتها عن اسمه ... قالت لي ... طارق ... لم اسألها لما اسمته علي اسمي لكي لا ابدأ في هدم جسر قديم ... حملت الصغير ... شعرت بدفء غريب بيني و بينه ... تبادلنا الايتسامات و الكلمات و ذهبت هي عندما هبط الليل علينا ... قطعت الكوبري ذهابا و ايابا عدة مرات بعد ذهابها لأتلمس الحاضر ... جسرا لم يعد له طرفان ... معلقا في الفراغ لا يصل و لا يمنع عن التواصل