الأحد، يوليو 26، 2009

و لو

مش كل مرة بترفع عينيك للسما بتشوف شهاب معدي ... اكيد يا صاحبي مش لازم تشوف شهاب ... بس يكون الامر غريب لما كل مرة ترفع عينك لفوق تلاقي كيس زبالة بيترمي عليك .. بكرة تروق و تحلي تاني ... صدقني هتحلو و يروق الجو حتي و لو كان ... حتي و لو

***

كانت اهداف الانقلاب العسكري في يوليو 1952 الذي سمي في 1954 بثورة يوليو ... القضاء علي الإقطاع ... القضاء علي الاستعمار ... القضاء علي سيطرة رأس المال ... إقامة حياة ديمقراطية سليمة ... إقامة جيش وطني قوي ... إقامة عدالة اجتماعية

***

لا تعليق

***

كان اليوم هو يوم 23 يوليو 2009 عندما كنت اجلس علي شاطيء البحر الأحمر ... يوم اجازة لكل المصريين أخذت دراجتي الجديدة ووضعت فوقها السنارة و ادوات الصيد و اتجهت نحو اللسان في وسط البحر ... و جلست لأصطاد ... كان يجلس بجانبي اثنان كل واحد منهم يحكي للأخر عن أكبر سمكة اصطادها ... كل واحد منهم يقول للأخر انا اصطدت سمكة قااااااد كدة ... ثم انتقل الحديث لأشياء أخري لم يستفزني من حديثهم سوي كلمة التدين السطحي ... احدهم كان يقول للأخر ... مشكلتنا في البعد عن الدين .. التدين السطحي هو المشكلة

***

التدين السطحي ... مصطلح كثيرا ما اقرأه او اسمعه ... في وسائل الاعلام المختلفة و في الاحاديث اليوميه العادية ... مصطلح يستدعي الي الذهن اننا في حاجة الي المزيد من التدين ... الغير سطحي بالطبع ... و لكن كيف !؟ كيف يمكن لأحد أن يزيد من تدينه و هو فاقد لقيمة الدين الاكثر اهميه ... قيمة أن تحب أخيك كنفسك ... أن تراعي الله في عملك ... شيء جميل أن نصلي و لكن يصبح سييء للغاية إن تبع ذلك ... الرشوة أو الفساد فهي اشياء تفسد المجتمع و تضر بفاعلها قبل أن تضر بالأخرين ... في حقيقة الأمر ... لسنا في حاجة لزيادة مظاهر التدين لكي ننهي التدين السطحي

***

الرشوة وجه من اوجه الفساد ... عرض و ليس مرض ... المرض هو الفساد و العرض هو الرشوة ... أو الواسطة ... الخ الخ ... كلها اعراض لمرض واحد ... مرض الفساد

***

أخذت دراجتي الجديدة و عدت بعد أن أنهيت نصف كيلو من الجمبري الصغير الذي استخدمه كطعم .. التهمته الاسماك و لكنني لم انجح في اصطياد اي سمكة كبيرة ... او حتي صغيرة ... معي كتاب اقرأه للمرة الثانية ... الحركات السياسية في مصر من عام 1945 لعام 1952 لطارق البشري ... كتاب قيم للغاية و يعتبر مصدر من المصادر كما اخبرني دكتور ياسر ثابت و الذي شجعني حديثه عنه علي قراءته مرة ثانية ... في نهاية القراءة الثانية اتضح لي الأمر بشكل يبدو اكثر اكتمالا عن تلك الحقبة الزمنية التي سبقت الجمهورية في مصر ... المشكلة كانت في الفساد .. فساد الجميع ... و ظلت نفس المشكلة هي هي بعد انقلاب يوليو 1952 ... و زادت بعد تحديد اقامة اللواء محمد نجيب الرجل الوطني الحقيقي ... رحمه الله
الفساد هو المشكلة و ليس النظام الملكي او الجمهوري أو الانظمة الاقتصادية بمختلف تياراتها أو حتي التدين السطحي ... ذلك المصطلح الشائع حاليا في وسائل الاعلام

***
مش كل مرة بترفع عينيك للسما بتشوف شهاب معدي ... اكيد يا صاحبي مش لازم تشوف شهاب ... بس يكون الامر غريب لما كل مرة ترفع عينك لفوق تلاقي كيس زبالة بيترمي عليك .. بكرة تروق و تحلي تاني ... صدقني هتحلو و يروق الجو حتي و لو كان ... حتي و لو

10 comments:

Blogger فاتيما said...

حياتنا كلها معلقة فى كلمة ولو دى يا هانى ...
الأصرار على الامل ف بكرة
و التمسك بيه
رغم كل السخافات و المآسى
و لو حصل فينا إيه
تحباتى ليك

3:11 م  
Blogger قبل الطوفان said...

ربما لم يكن حظك جيدا في صيد السمك

لكن بالتأكيد حظك أفضل في حصيلة المعرفة التي جمعتها بقراءة كتاب المستشار طارق البشري والذي يعد مرجعاً أساسياً عند الحديث عن فترة غنية بالأحداث في تاريخ مصر الحديث

إنها فترة المخاض السياسي، التي أدت إلى تغييرات لم تكن في حسبان كثيرين

3:52 م  
Blogger Somaya Kamal El Din said...

الفساد بقى تقريبا حاجة طبييعة والمجتمع هون المشكلة دى بالنسبة لنا

الفساد فى كل حاجة مهما

وفساد الاخلاق هو اساس كل حاجة

4:07 م  
Blogger مصعب رجب said...

بداية المقال متميز

وأحييك على التحليل الجميل

ولكن ...

الكل يكتب عن سبب المشكلة أو عن ظواهرها (الفساد هو السبب وهو الظاهرة في نفس الوقت )

ولكن لماذا لا يكتب أحد عن الحل ؟

7:30 م  
Blogger يا مراكبي said...

ولول انك بقالك كذا بوست وراء بعض تاعبني معاك وبتكتب مش اقل من 7 الى 10 موضوعات مختلفة في البوست الواحد .. لكن هنا بقى انا ركزت جدا وطلعت بموضوع الحلقة وهو الفساد

والاهم منه هو عدم الاستسلام للفساد وعدم اليأس

هييجي يوم هنبص فوق وبدل كيس الزبالة اللي احنا متعودين عليه .. هنلاقي شهاب

11:39 م  
Anonymous غير معرف said...

لا تعليق على كل الكلام الناتج عن انفلونزا الردم على الثورة..!
***
اعجبني جدا الجزء الخاص بالتدين السطحي..
و لكن كيف !؟ كيف يمكن لأحد أن يزيد من تدينه و هو فاقد لقيمة الدين الاكثر اهميه ... قيمة أن تحب أخيك كنفسك ... أن تراعي الله في عملك
كل المذكور في هذا الجزء هو بالضبط التدين غير السطحي الذي نريده.. هو جوهر الدين الغائب عن الناس..! زيادة مظاهر التدين مع اغفال هذا الجزء لا تعني إلا المزيد من التدين السطحي..!
تحياتي

3:10 ص  
Blogger ^ H@fSS@^ said...

مش عارفة ليه ناقح عليا اوي اني اتفاخر بكون طارق البشري يقرب لوالدتي قرابة قوية
D:

عزيزي
قالها احد الرائعين في تعليقه على الثورة
"الثورة اتت لتنهب الثروة"
اما عن كون الفساد مستشري فينا من زمان
فده صحيح و للاسف الشديد
احنا اساتذه افساد سواء للمفاهيم او المعاني
لم يفلح و لن يفلح اي نظام نستقدمه او حتى نخترعه من عندنا عشان يصلح حالنا
بص على اي ايديولوجية ازاي بتطبق برا و قارنها ازاي بتطبق عندنا
شتان
وعلى سبيل المثال ليس الا زمان كنا بنقول احنا اللي دهنا الهوا دوكو للدلالة على فهلوتنا و شطارتنا
فمؤخرا لقيت ان حسب تطور الساحة المفروض انها ثقافية
نقول
احنا اللي خلينا الالحاد ديانة

تحياتي
صحيح
انت كمان متقعدش في نفس المكان اللي بتقع منه عليك اكياس الزبالة
الا اذا دي ظاهرة من كل البلكونات
يبقى ليها تفسير اخر

11:04 ص  
Blogger karakib said...

فاتيما

بس يا تري حرف شعلقة في الجو زي ما بيقولوا ؟؟


Yasser_best

دكتور ياسر ... انا حظي جيد اني اتوفرت لي الفرصة اتكلم مع مثقف زي حضرتك


Somaya Kamal El Din

حقيقي فعلا

5:17 م  
Blogger karakib said...

أبو أسامة
يا فندم انا مش محلل و لا افهم في الحلول ... و كل واحد بيعمل اللي يقدر عليه :)


يا مراكبي

يا هندسة ادينا مستنيين و بنحاول .. ممكن نعمل ايه اكتر من كده !؟ :)



faissl


يا احمد دي مش انفولنزا دي حقيقة تاريخية ثابته .. لم تكن ثورة و انما انقلاب ... حتي الملكية لم تلغي الا عام 1954 بعد تحديد اقامة اللواء محمد نجيب الله يرحمه و يحسن اليه

5:20 م  
Blogger karakib said...

^ H@fSS@^

حفصة هانم ... انا سمعت الكلام ده فين قبل كده ؟؟ :))

5:21 م  

إرسال تعليق

<< Home