انهيار مجتمع منافق
كنت قد كتبت عن حاله لاحظتها كثيرا في تدوينه سابقه في شهر اغسطس الماضي عن مجموعه من الشباب يجلسون علي المقهي و لا يجدون ما يفعلونه سوي تأمل الفتيات لم اكن ادرك انه من الممكن ان يتطور الامر الي هذا الحد المفجع المفزع
بعد ما قرأت في مدونه علاء و منال التي جمعت كل المدونين الذين تحدثوا عن هذه الكارثه التي حدثت ليومين متتاليين في وسط البلد و في احد الشوارع الاكثر ازدحاما في مصر
بدأت اشعر ان الكبت و الهمجيه وصلا لدرجه مخيفه فكل جيل يحصد ما زرعه من قبله ... اؤمن بهذه العباره بشده و الان جاء وقت حصاد الاشواك ... وقت حصاد موروث ثقافي اجتماعي من الخوف و الكبت و الانعزال و الامراض النفسيه التي انفجرت في هذا المشهد المأساوي الحزين فاسوأ ما يمكن ان تراه هولمشهد يتلذذ فيه الناس بتعريه و هتك عرض انثي و هم يضحكون و سعداء بما يفعلون ... لا ذنب لها الا انها ولدت في مجتمع يعتبرها من قمه رأسها الي اخمص قدميها عوره و لا يحب ان يناديها باسمها الي اخر الممارسات التي تكرس يوما بعد يوم ثقافه ان الانثي هي التابع المطيع
و يفرغ فيها كل ما يشعر به من قمع و قهر و كبت و ظلم عن طريق ايذائها بدنيا او التحرش بها جنسيا بهذا الشكل الفظ هذه الحادثه ليست الاولي بالطبع و لكنها فريده من نوعها لكثره عدد المتحرشين و اسلوبهم المنظم ... هل هذه بدايه انهيار مجتمع اقتات علي النفاق و المظهريه لسنين طويله مجتمع لا يكف عن الاحساس بالدونيه مترجما هذا باننا افضل من الغرب المنحل و هل هناك انحلال اكثر من هذا الذي حدث و يحدث سواء كان علي مستوي فردي او بهذا الشكل
الجماعي الجديد ؟؟؟
انهيار مجتمع تمرس علي العهر الثقافي و الاستنماء الفكري في القاء اللوم علي الغرب و مساويء الغرب ها نحن اصبحنا مبدعين في الانحلال الاخلاقي فلم يحدث في اي دوله علي حد علمي ما يحدث لدينا من حفلات تحرش جماعيه كهذه
انتوك