بخصوص الخصوصية
و كان يعلم بأمر الكاميرات الصغيرة و الميكروفونات المزروعة من حوله في كل مكان , كان يضحكه مراقبته المستمرة ... كان يعرف ان الكاميرا الرئيسية في الشقة المفروشة توجد في اعلي اللمبة في نجفة الصالون , فكان كلما يغيب عن شقته المفروشة في المدينة الساحلية و التي استأجرها منذ سنوات طويلة ليستجم فيها و لم يكن يزورها كثيرا , يخلع ملابسه و هو يرقص امام النجفة العالية , يردد بعض الاشعار المعارضة التي تمني ان يكون كاتبها دائما , كانت الفكرة مضحكة لأنه لم يكن يداري اي فعل من افعاله ... لم يكن مثلي الجنس و لم يكن زير نساء او حتي يحب تعاطي المخدرات , وفيا حتي النهاية لزوجته الجميلة ... لكنها الضريبة التي يجب أن يدفعها كمعارض , اختراق خصوصيته , لم يتوقف يوما عن ممارسة عادته في الرقص و هو يخلع ملابسه امام الكاميرا مرددا اشعاره ... و كان ينهي رقصته بأن يصدر مؤخرته العاريه للكاميرا و هو يردد ابيات امل دنقل ... المجد للشيطان .. معبود الرياح. من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم ". من علّم الإنسان تمزيق العدم. من قال " لا " .. فلم يمت ,. وظلّ روحا أبديّة الألم !
لكن هذه المرة و هو يلف بجسده موجها مؤخرته للكاميرا - النجفة حدث ما لم يتوقعه , فقد ضرط في وجه من سيشاهده ..
1 comments:
وده كان قبل الثورة وألا بعدها؟
ودي كانت حركة مقصودة أم عفوية؟
الفكرة جديدة
إرسال تعليق
<< Home