الاثنين، يوليو 16، 2012

عد النجوم

و يقال ان الوالي في الاصل كان يعمل في وكالة فضائية , و لا احد يعلم حقيقة عمله هناك , الا ان بعض العامة و الدهماء ينشرون حكاية لا احد يعرف هل هي اكذوبة ام حقيقية يقال انه في البداية ذهب الوالي و عرض خدماته علي العلماء هناك فلما وجدوا رأسه فارغا من العلوم حاولوا السخرية منه , اعطاه المشرف عليه مهمة احصاء عدد النجوم في السماء و لغبائه الشديد ظل يسهر كل ليلة ليعد النجوم فوق منزله , و ارهقه انه كان يسجل كل يوم عدد مختلف عن اليوم السابق , فبدأ يحسب متوسط عدد النجوم التي يراها في السماء كل ليلة , و كان السهر يرهقه كثيرا , و سخرية زملائه لم يكن يلاحظها , و عندما عاد الي الوطن ظل يسهر كل يوم فوق سطح منزله , ليفهم لماذا يتغير عدد النجوم فوق المنزل في كل يوم ... و يقال ان ذلك اثر علي قواه العقلية , فكان يطلب من طلبته احصاء النجوم بشكل مستمر لكي ينجحوا ... و لما عين واليا لم يستطع تعيين معاونين له ... ظل يجلس فوق سطح القصر يعد النجوم ... و لما قالوا له لما حتي الأن لم تصرح باسماء وزرائك ... اطلق مسابقة لعد النجوم في الدولة و اول من يحصل علي رقم حقيقي لعدد النجوم هو من سيعين وزيرا ... و من يومها و كل البلدة تمشي مشدوهة الكل ينظر الي السماء و يحاول احصاء النجوم ... و الوالي مستمتع بأن الجميع حائرون مثله ... و يقال ايضا ان الناشط اليساري التويتري كامل عليل صور من فوق منزله المشهد البانورامي للنجوم فوجد احد اعضاء مجلس الفرسان يطل عليه في الصورة بدلا من النجوم و كانت الصدمة انه يشير له بصباعه الاوسط ... و من يومها و اصابته لوثة ... و حتي الأن لم يستطع احد البلهاء احصاء النجوم و لكن كلهم اصرار علي ايجاد عدد لها ... فالمقابل حقيبة وزارية ... ماركة سامسونايت