الخميس، يوليو 19، 2012

انتحار ارويل

و في اثناء المراسم العسكرية لحفل تأبين الجنرال وجدتهم حجزوا لي مكانا في الباص , ورقة صغيرة امام الكرسي مكتوب عليها " هاني جورج " , ادهشني ان اجد ان الجالس بجانبي السيد  " جورج ارويل " ... وجدته امسك بنسخة عربية من روايته الشهيرة " المزرعة " و ظل يمزق فيها بصمت , كان يبدو علي وشك الانفجار , و لما سألته ما بك اشار لي ان انظر للناحية الاخري فوجدت السيد الرئيس يتقدم المشيعين , و لما درت برأسي للنظر لجورج ارويل مرة اخري وجدته يوجه المسدس نحو فمه لينتحر , ثم طلب مني ان اترك الكرسي لثواني فربما الدماء التي ستتناثر من رأسه توسخ ملابسي ... ثم ابتسم لي بلطف و انا ابتعد متفهما رغبته في الانتحار وحيدا ...

3 comments:

Blogger candy said...

مش لوحده ... كل عظماء التاريخ لو موجودين كانوا انتحروا على الهبل اللى بنعيشه.

3:30 م  
Blogger يا مراكبي said...

روعة

والنهاية أروع

1:21 م  
Blogger Hesham Mehrem said...

كلنا نحس بالاكتئاب مما آلت إليه الأمور . لكني علي يقين من قدرتنا علي احقاق الحق في نهاية المطاف

7:29 ص  

إرسال تعليق

<< Home