كلام ... احلام ... شكرا يا منير
في حياتك غرفة صغيرة ... مليئة بالاسرار ... اذا هدمت هذة الغرفة ... ستشعر بالسعادة و الحرية
ثم اختفي المحمول من يدي ايضا ... ثم بدأت ملابسي في الاختفاء ... و بالتدريج ... اصبحت عاري ... عاري الجسد ... الجو لطيف و لكني غير معتاد علي هذا الشعور ... عاري ... تماما
بالامس سمعت شريط محمد منير الجديد ... جاي من بلادي البعيدة ... لا زاد و لا ميه ... و غربتي صاحبتي .. بتحوم حواليا ... و انت تقولي لي ... بحبك ... تحبي ايه فيا !؟ و ده حب ايه ... ده اللي من غير أي حرية
ثم بدأت موسيقي الطبل و بدأت انا في الرقص عاريا ... يونس في بلاد الشوق اه يا ولد الهلالي ... يا عزيزة يا بنت السلطان ... لو يتغير الزمان و قابلتيني في اي مكان كنت اعشق من غير ما تقولي ... يونس ... انا يونس
كنت هاقول اهو ده المحكوم و يدوب قلبي من قبل ما ادوب .. انا يونس و نسيت مين يونس .. و الدنيا مالت عليا
قلبي ضايع مين يلاقيه لي ... بايني نسيته حدا اهلي ... ينفع احبك من غيرقلبي !؟ ما تردوا عليها و عليا
يا عزيزة يا بنت السلطان لو يتغير الزمان ... و قابلتيني في اي مكان .. كنت اعشق من غير ما تقولي .. يونس .. انا يونس
ظللت ارقص علي نغم الاغنية في الحلم ... و انا عاري
***
قالت احداهن لي ... البنات بتحب ترقص قدام المرايا ... و الرجال يحبون أن يستعرضون عضلات اجسادهم امام المرايا ... ثم ذهبت ... ابتسمت لي من بعيد ... و لكنني لم ابادلها الابتسامة ... بالامس سمعت شريط محمد منير الجديد ... من غير كسوف قلتي انا عشقاك ... من غير كسوف سبتي الكلام يتقال .. ما اعرفش ليه اتقال .. كأنه كان موال بتردديه جنبي ... مشيت وياكي للأخر اتاري اولك أخر ... عينيكي خدتني للحلم اللي ما بيكملش .. كلام خلا احلامي تشوفني و اشوفها قدامي ... وهمتيني و خلاص ما اقدرش ما اتكلمش
لا زلت ارقص عاريا ... هو هو نفس الحلم ... عاريا
و لكن ظهرت مرآة ... و انا اتراقص و استعرض عضلات جسدي النحيل امامها
***
استمتع باقتراب عصافير السماء مني ... كلما ضاقت المسافة بيننا ... اشعر انني اكثر انسانية ... كنت اجلس يومها علي البحر و بجانبي رجل و سيدة في عمر متقدم يراقبونني ... و أنا اضع فتافيت من البسكويت علي السور .. الذي سندت ذراعي عليه ... تأتي العصافير لتأكل من فوق السور عندما اتوقف تماما عن الحركة
تقترب و هي تأكل ... فقد وضعت الفتافيت في خط مستقيم اضع ذراعي في اخره ... لكي تقترب مني العصافير ... و بالفعل كانت تقترب مني حذرة ... ثم تأخذ الفتافيت و تطير ... و انتظر انا عصافير اخري بعد ان اكسر بعض البسكويت مرة اخري علي السور .. و العجوزان ينظران الي ... سمعت الرجل يخبر زوجته بصوت خفيض بالفرنسيه ... هل يريد ان يمسك باحداها !؟ ... نظرت اليه ... و لكنني لم اجيبه
بالأمس سمعت شريط محمد منير الجديد
لو كان لزاما علينا الرحيل ... كارهك يا وداع و لا بديل ... في الحلم علمني ... تبقي قريب مني ... قلبك يطمني .. قربك نهار ... لو كان لزاما علينا الرحيل ... كارهك يا وداع ... و لا بديل
و المستحيل اني امسح دمعة ... و مستحيل اخبي لوعة
يا لون ربيع وردي ... الحزن مش قصدي ... ده انا فرحي شوف قدي ... طارح نهار
***
قديما و انا طفل كنت عندما اغضب ... اختبيء اسفل طاولة السفرة لساعات ... و اجلس بدون كلام مع اي احد
و منذ سنتين ... عندما قرأت كتاب الرجال من المريخ و النساء من الزهرة ... عرفت لماذا عندما اغضب لا زلت اختبيء وسط الناس ... اذوب بينهم ... اجلس صامتا ... اتابع و انا شارد احاديثهم ... او اذهب لأجلس تحت شجرة امام النيل
يقول مؤلف كتاب الرجال من المريخ و النساة من الزهرة ... عندما يغضب الرجال ... علي عكس النساء ... يدخلون الي الكهوف ... يختبئون حتي يجدون حلا ... و لا يحدثون احدا
عندما سألوا محمد منير ... لقد غنيت اغنية "سؤال" منذ عشرة سنوات ... لماذا اعدت غنائها مرة اخري في شريطك الاخير ... اجابهم سألت سؤال منذ عشرة سنوات و لم يجيبني احد ... فلماذا لا اكرر السؤال
بالامس سمعت شريط محمد منير الجديد
و سمعت السؤال مرة اخري
سؤال ... بسألك ؟ ايه اخرة الترحال ... و سهر الليالي ... و كل يوم بحال ... سؤال .. بسألك ... ايه اخرة الاحزان .. دمعتي موالي .. و الحنين قتال ... سؤال ... بسألك ... ايه اخرة الاحلام ... ليلاتي وخداني ... في بحر من الاوهام ... سؤال .. بسألك ... ايه اخرة العذاب ... تاعبني سؤالي ... يا ريت الاقي جواب
يا ريت الاقي جواب
***