الجمعة، مارس 01، 2013

قرفة بالجنزبيل

و اشتهر هذا الشعب بحبه للقرفة كمشروب في البداية و كان هذا امرا طبيعيا و لا ضرر منه بل له فوائد معروفة , ثم بدأ بعض محبو القرفة في وضع القرفة كاضافة في المخبوزات و مختلف الاطعمة ... لم تكن رائحة القرفة المصاحبة لصلصلة المكرونة امرا مقبولا و لا منطقيا و لكن ظل الامر حرية شخصية حتي بعد ان ظهر معطر جو برائحة القرفة , و بعد فترة ظهر مجموعات من محترفي النصب , و روجوا لبيع بعض المنازل علي اساس ان مواد البناء فيها هي مكونة من القرفة اساسا , و ابتلع الطعم بعض الحمقي و المغفلون ... ثم انسحب الامر لكل مناحي الحياة , فظهرت معارض سيارات تبيع السيارة التي صممها مهندس يحب القرفة و مزاجه وسطي و معتدل , و بيعت مختلف السلع بنكهة القرفة من مصاعد المنازل حتي التليفونات المحمولة بلون و رائحة القرفة ... انهارت المنازل التي بيعت للحمقي و المغفلين , و لكن لم يدرك احدهم ابدا انهم ضحية عملية نصب واسعة ... و تناسوا عمدا ان القرفة مشروب جميل جدا , و لكن ليس مادة بناء و لا يمكن تقييم تصميم سيارة بأنه جيد لمجرد ان المصمم كان من محبي القرفة ... و الحوار يتسع لمحبي الجنزبيل ايضا , و التوافقيين ممن اخترعوا القرفة بالجنزبيل كعلاج ناجع لكل شيء

2 comments:

Blogger يا مراكبي said...

ملاحظة فلسفية برضه :-)

حينما تطغى ثقافة مُنتج ما على الجميع - وهو ما يحدُث في مصر تحديداً بسهولة جداً - فينسى الناس أصل الأشياء ويتفرعون إلى أمورٍ أُخرى لا علاقة لها بالموضوع الأصلي ذاته

لدي أمثلة كثيرة لا يتسع المقام لذكرها

11:51 م  
Blogger Hesham Mehrem said...

كلنا نحب القرفة ولكني لا أعتقد أن هناك الكثيرين الذين سيفهمون كلامك...وحتي من سيفهمون سيدعون العباطة وعدم الفهم!!

5:18 ص  

إرسال تعليق

<< Home