قرفة بالجنزبيل
و اشتهر هذا الشعب بحبه للقرفة كمشروب في البداية و كان هذا امرا طبيعيا و لا ضرر منه بل له فوائد معروفة , ثم بدأ بعض محبو القرفة في وضع القرفة كاضافة في المخبوزات و مختلف الاطعمة ... لم تكن رائحة القرفة المصاحبة لصلصلة المكرونة امرا مقبولا و لا منطقيا و لكن ظل الامر حرية شخصية حتي بعد ان ظهر معطر جو برائحة القرفة , و بعد فترة ظهر مجموعات من محترفي النصب , و روجوا لبيع بعض المنازل علي اساس ان مواد البناء فيها هي مكونة من القرفة اساسا , و ابتلع الطعم بعض الحمقي و المغفلون ... ثم انسحب الامر لكل مناحي الحياة , فظهرت معارض سيارات تبيع السيارة التي صممها مهندس يحب القرفة و مزاجه وسطي و معتدل , و بيعت مختلف السلع بنكهة القرفة من مصاعد المنازل حتي التليفونات المحمولة بلون و رائحة القرفة ... انهارت المنازل التي بيعت للحمقي و المغفلين , و لكن لم يدرك احدهم ابدا انهم ضحية عملية نصب واسعة ... و تناسوا عمدا ان القرفة مشروب جميل جدا , و لكن ليس مادة بناء و لا يمكن تقييم تصميم سيارة بأنه جيد لمجرد ان المصمم كان من محبي القرفة ... و الحوار يتسع لمحبي الجنزبيل ايضا , و التوافقيين ممن اخترعوا القرفة بالجنزبيل كعلاج ناجع لكل شيء
2 comments:
ملاحظة فلسفية برضه :-)
حينما تطغى ثقافة مُنتج ما على الجميع - وهو ما يحدُث في مصر تحديداً بسهولة جداً - فينسى الناس أصل الأشياء ويتفرعون إلى أمورٍ أُخرى لا علاقة لها بالموضوع الأصلي ذاته
لدي أمثلة كثيرة لا يتسع المقام لذكرها
كلنا نحب القرفة ولكني لا أعتقد أن هناك الكثيرين الذين سيفهمون كلامك...وحتي من سيفهمون سيدعون العباطة وعدم الفهم!!
إرسال تعليق
<< Home