حبيبتي
حبيبتي سمراء بعيون بنية واسعة ... ترافقني ضحكاتها في دربي ... اري وجهها علي صفحة المياه يتبسم لي من وقت لأخر ... اغمض عيوني فأجدها مختبئة تحت جفوني ... تسألني ... هل انت حقيقي ؟؟ فأجيبها ... و هل يحتمل الواقع كل هذه السعاده دون أن يتزلزل و يتشقق ... ما هو بيننا اجمل كثيرا من أن يكون حقيقيا يا اميرتي الصغيرة
ما بيننا هو اسطورة اغريقية قديمة ... لا ... ليس اسطورة اغريقية ... بل هو ملحمة شعريه طويله ... لم يستطع نقاد الادب و الفن في أن ينسبوها لحضارة ما ... لهم كل الاعذار ... فلم يدخل احدهم الي مدينتك المفرحة من قبل
لم يرتشف احدهم عسل اعينك من قبلي
حبيبتي صوتها وطن ... في ارتعاشاته اسكن ... بين جبال نهديها احتمي ... حبيبتي تسرق أذني و عقلي متي تكلمت ... فحديثها كالقبل ... و قبلها تخرج في صحرائي القاحلة نبع مياه فضي ... حبيبتي أنثي ... من الأنثي خرجت ... و الي الأنثي احب أن اعود ... حبيبتي جنية مسحورة عندما تتحدث
حبيبتي تهوي الحكايات فتشعرني أنني شهريار ... شهريار الذي لا يحب مسرور و لا سيفه البتار ... حبيبتي قتلت مسرور و اشاعت في قلبي السرور
حبيبتي تخرج الي بدلال من بين السطور ... قبلاتها كالخمر مسكرة
حبيبتي كشجرة نبق برية ... في صحراء قاحلة ... تتفجر من حولها اعذب العيون ... حبيبتي لا تعرف الا الحياة