فزع
في سكون الليل , قبل بزوغ الفجر , بتزامن طرقعات يطلقها برص في جنح الظلام , مبشرا بأذون الوقت , كانت تأتي لتعذبني , اطلق صرخات طويلة تشق صدري فزعا , و لا من مجيب , اعتدت زيارتها , تتفنن في عقابي مرة تلو الأخري , و لا ذنب لي , يظل أثرها لأيام علي جسدي النحيل , هذه المرة كانت مختلفة , ضحكاتها المعدنية التي تطلقها مع كل أنة تصدر مني كانت أوضح , ارفع وعيناها تشعان ظلاما
تكراريا , اعتدت جلداتها , بل كنت انتظر مجيئها اذا تأخرت و أبهت الغياب , القاها بشوق غير مبرر , مختلفة الملامح اقبلت علي يومها , تلونت قسمات وجهها ببهجة لعينة محتضنة قصبتي الهوائية براحة يدها الناعمة قرصتني بقسوة علت رويدا رويدا , قسوة كبتت عنف صرخات تخفف سعير الالم
تكراريا , اعتدت جلداتها , بل كنت انتظر مجيئها اذا تأخرت و أبهت الغياب , القاها بشوق غير مبرر , مختلفة الملامح اقبلت علي يومها , تلونت قسمات وجهها ببهجة لعينة محتضنة قصبتي الهوائية براحة يدها الناعمة قرصتني بقسوة علت رويدا رويدا , قسوة كبتت عنف صرخات تخفف سعير الالم
!لم تخرج من صدري اناته الموجعة المـألوفة , بكل برودة اغتالتني , الصرخات