اصداف و لأليء
لثلاث ايام متواصله كنت اجلس وحيدا علي شاطيء البحر .. رفضت العودة الي القاهرة مع اسرتي لكي استمتع قليلا بجو الوحدة .. الجلوس صامتا لساعات طويلة و ايام يغذي روحي .. يجعلني انمو .. لطالما تأكدت ان كل منا يمتلك بداخله جزء رقيق .. هاديء شفاف يعشق السكينة و الابتعاد عن المنازلات اليومية المفروضة علينا .. التوحد مع نفسه .. كلنا نشبه تلك الاصداف البحريه .. خارجنا يبدو قويا .. بل و جارحا اذا اقتضي الامر .. و لكن بالداخل يسكن ذلك الكيان الهلامي الشفاف الجميل .. هذة الاصداف تظل اطول فترة ممكنة مغلقة و لكنها عندما تنفتح لدقائق لكي ينفذ النور الخارجي الي داخلها .. تدخل بعض حبات الرمل .. فتغلق الصدفه نفسها خوفا علي ما تحتويه .. و يظل الكيان اللطيف الداخلي يتألم و يتمزق لوجود حبات الرمال التي تسللت اليه رغما عنه و يفرز من حوله مواد تحيطه و تجعله ناعما .. لتنفتح مرة اخري عارضة اللؤلؤ الصعب المنال .. الذي تمخض من احضان الالام .. لأن افضل اللأليء تتبلور و تنمو في صمت و سكينة و الم .. في تلك الاعماق السحيقة بداخل اصدافنا القوية ... استعين ببعض المقولات التي أثرت في ..في تلك الاثناء .. اعيد النظر الي كل ما كونت عنه فكرة شبه كامله .. انفذ الي عمق الكلمات المأثورة و الاحلام الشخصيه .. و في خلال ثلاث ايام .. كانت هذة الكلمات تقرع ابواب رأسي بشدة و تبلور بعض اللألي التي ما زالت ناقصة في النمو ...
يقاتل الجندي أعداءه بضراوة, يتمنى لو يفنيهم جميعا ... لكنه إذا قدر له مرة واحدة أن يعبر إلى الجانب الآخر و يتجول بين صفوفهم سيجدهم بشرا طبيعيين مثله, سيرى أحدهم يكتب خطابا لزوجته, و آخر يتأمل صور أطفاله, و ثالثا يحلق ذقنه و يدندن ... كيف يفكر الجندي حينئذ؟ ربما يعتقد أنه كان مخدوعا عندما حارب هؤلاء الناس الطيبين و عليه أن يغير موقفه منهم .. علاء الاسواني
سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك .واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم .باركوا لاعنيكم .احسنوا الى مبغضيكم .وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم .لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات .فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين .لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم .اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك .وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون. متي 5
يقاتل الجندي أعداءه بضراوة, يتمنى لو يفنيهم جميعا ... لكنه إذا قدر له مرة واحدة أن يعبر إلى الجانب الآخر و يتجول بين صفوفهم سيجدهم بشرا طبيعيين مثله, سيرى أحدهم يكتب خطابا لزوجته, و آخر يتأمل صور أطفاله, و ثالثا يحلق ذقنه و يدندن ... كيف يفكر الجندي حينئذ؟ ربما يعتقد أنه كان مخدوعا عندما حارب هؤلاء الناس الطيبين و عليه أن يغير موقفه منهم .. علاء الاسواني
سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك .واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم .باركوا لاعنيكم .احسنوا الى مبغضيكم .وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم .لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات .فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين .لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم .اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك .وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون. متي 5