لبنان و الاصابع الخضراء التي فقدت
اعلم انني لي فتره لم استطع كتابه ما اشعر انه علي المستوي المطلوب
لا اعرف لماذا
اليوم هو ثالث يوم لي في تجديد غرفتي التي احبها ...
اجدها فرصه جيده لكي اهرب من الاخبار في القنوات المختلفه عن لبنان تلك البلد الصغيره التي احبها دون سبب واضح ارفع المراتب و اضعها عشرات المرات لكي اطيل في القيام بمجهود بدني لعله ينسيني عدم قدرتي علي الكتابه و الاخبار و ما فيها من اكتئاب حاد مزمن ... اخرجت جميع كتبي من المكتبه و بدأت اعيد رصها ... وجدت روايه كانت مقرره علي في الصف الثالث الاعدادي باللغه الفرنسيه اسمها "تيستو و ابهامه الاخضر" تحكي عن طفل صغير يملك والده مصانع للاسلحه ... كان هذا الطفل لديه قدره خارقه مكمنها في ابهام يديه و هي انه ان لمس اي شيء تنبت فوقه الزهور بعد اسبوع حتي و ان كان مدفع او بندقيه .
وعندما ذهب الي مصنع والده اكتشف هذه الموهبه بعد ان فتحت صناديق الاسلحه في البلاد المختلفه ... و وجدوا كل الاسلحه مغلفه بالزهور فرأها الجنود و فرحوا بها جدا و لم يحاربوا بعدها و كسدت تجاره ابيه ...
و ازدهرت المدن التي كانت ترقد تحت انقاض الحروب ...
و ازدهرت المدن التي كانت ترقد تحت انقاض الحروب ...
قرر هذا الطفل ان يكسو كل شيء من حوله بالزهور بعد ان رأي السعاده في عيون اطفال الملجا المجاور له بعد ان كسي جدران المبني العاليه الرماديه الكئيبه كلها بالزهور ...
لبنان كانت بلد مكسوه بالاخضر باشجار الارز الجميله بلون السعاده ... و اليوم مكسوه بلون الدماء و النيران و القنابل
بلون اليتم و التشرد و الظلم ...
رائحه الدماء و البارود تزكم الانوف ...اين هو ذلك الصغير البريء ليكسو العراق و لبنان و فلسطين بالورود ...بالسعاده التي فقدت ؟؟
اين انت يا تيستو؟
الن تظهر يا من تستطيع فعل ما هو اقوي من دوي المدافع و الصواريخ !!
اشعر بتوتر و حزن شديد كلما تأخرت ايها الملاك ... يا صانع السلام اين انت ؟
المس بابهامك العالم لكي تنتهي المأساه
ارجوك لا تتأخر فالجميع ينتظرونك....
antouk