أأأه يا ركبتي
كنت اقلب في دفاتر يومياتي امس لأقرأ أي شيء مما كتبت منذ فتره ... افضل ذلك في اوقات الوحده ان استمتع و استرجع قصه حياه واحد اعرفه جيدا ...لأعرف اين انا الان ...وجدت ذلك الدفتر اللبني يقع من اسفل الدرج
يا الهي ! انه اول دفتر كتبت فيه يوميات وقت ان شعرت لاول مره باحتياج ان ابوح بمشاكلي لنفسي علي الورق عام 1995 ...كنت قد بحثت عنه كثيرا حتي قاربت ان افقد الامل في اني سأجده وصفتها وصفا دقيقا في اولي صفحاته يدهشني ان يقوم به صبي في سن ال13 ربيعا به طريقه اعتنائها بشعرها و اقدامها و هذا الجينز الازرق الضيق ...حبيبتي الاولي ...لقد علمتيني أن الحب ممتع و مؤلم
فكل فتاه عرفتها علمتني درسا انساه احيانا .. اما انت فقد تركت لي اثرا لكي اتذكر الدرس دائما و ابدا ...فبعدما تركتيني انتفخت ركبتي بلا سبب واضح و ظلت تنتفخ حتي لم اعد قادرا علي ان احرك قدمي اليسري او اقف عليها حتي ...اخذني ابي الي الطبيب وجهه الغريب الابيض المستدير ذو النظاره الطبيه المستديره ايضا محفور في ذاكرتي حتي الان ... فقد جلس ينظر الي متفحصا في وجهي الغض الصغير الحزين و كأنه استكبر ان يحزن صبي في هذا العمر بهذه الشده حتي يتأثر جسده النحيل ظللت علي هذا الحال شهر و نصف الشهر ثم عدت كما كنت خارجيا اما داخليا فقد كان الجرح غائرا ... و حتي الان رغم مرور اكثر من عقد كامل اتذكرك في بدايه كل شتاء ... او عند اي تغيير صغير في الطقس لأن ركبتي تؤلمني مره اخري ...هذه هي ذكراكي ليست في قلبي و انما في ركبتي ...انه الم المحبين الخالد ... أأأه يا ركبتي
انتوك