حلم
لو لم يتكرر الحلم عدة مرات لما كنت سأسجله , يبدأ الحلم و انا متوقف امام المرأة في حمام بيتنا احلق ذقني متأهبا للذهاب الي ميدان التحرير , و في منتصف جبهتي ثقب من اثر طلق ناري , ادندن بسعادة " قلبوا خريفها ربيع و حققوا المعجزة , صحوا القتيل من القتل , اقتلني ... قتلي ما هيعيد دولتك تاني , باكتب بدمي حياة تانيه لأوطاني "
ينتقل المكان و الزمان فجأة للميدان , ليلا حيث الاضاءة مشوبة باللون الاصفر المبهج و الوجوه المتعبة من اثر السهر , عيون الكل تتلاقي , نتبادل التحيات في صمت , سألني صديق ممن اعتدت رؤيتهم هناك ... مين ضربك بالرصاص !؟
أجيبه بأنني لا اعرف , تفحصت وجهه لاجده هو الأخر مصابا بطلق ناري في نفس المكان , منتصف جبهته , ابادله الدهشة , انت عارف مين اللي عمل فيك كده !؟
يهز رأسه نافيا
يظهر في المشهد مجموعة من الناس , احدهم يقول لي روحوا بقي علشان البلد واقفة , روحوا بقي و بطلوا ديكتاتورية , كفاية كلام بقي عن دم الشهدا , هو كل حاجة دم الشهدا !؟
ثم سالي زهران وقعت من البلكونة يا اخي !!
حاولت ان انبهه انني اصبت انا الاخر , و أن الطلق الناري لم يصيب هذا الشاب الجالس بجواري في الكعكة الحجرية و الذي تبادلت القليل من الكلمات معه يوم 29 يناير قبل أن يصاب في منتصف جبهته و يلفظ انفاسه , و لكنه لم يكن يسمعني , كان يكرر كلمات من نوعية " الاستقرار – عجلة الاقتصاد لازم تمشي – البلطجية – العيال الصيع في التحرير مش حاسين بالبلد "
صامتا كنت اتأمل وجهه , تفحصته طويلا لكي اري ان كان مصابا مثلنا , فلم اجد اثر لأي اصابة , اطلت الصمت و لم اجيبه , تركني مديرا وجهه , لاحظت انه مصاب في مؤخرة رأسه و ينزف , حاولت تنبيهه صارخا و كان صوتي لا يخرج , كان يتكلم مع صديقي عن الاستقرار و عن عجلة الاقتصاد مرة أخري !!
ينتقل المكان و الزمان فجأة للميدان , ليلا حيث الاضاءة مشوبة باللون الاصفر المبهج و الوجوه المتعبة من اثر السهر , عيون الكل تتلاقي , نتبادل التحيات في صمت , سألني صديق ممن اعتدت رؤيتهم هناك ... مين ضربك بالرصاص !؟
أجيبه بأنني لا اعرف , تفحصت وجهه لاجده هو الأخر مصابا بطلق ناري في نفس المكان , منتصف جبهته , ابادله الدهشة , انت عارف مين اللي عمل فيك كده !؟
يهز رأسه نافيا
يظهر في المشهد مجموعة من الناس , احدهم يقول لي روحوا بقي علشان البلد واقفة , روحوا بقي و بطلوا ديكتاتورية , كفاية كلام بقي عن دم الشهدا , هو كل حاجة دم الشهدا !؟
ثم سالي زهران وقعت من البلكونة يا اخي !!
حاولت ان انبهه انني اصبت انا الاخر , و أن الطلق الناري لم يصيب هذا الشاب الجالس بجواري في الكعكة الحجرية و الذي تبادلت القليل من الكلمات معه يوم 29 يناير قبل أن يصاب في منتصف جبهته و يلفظ انفاسه , و لكنه لم يكن يسمعني , كان يكرر كلمات من نوعية " الاستقرار – عجلة الاقتصاد لازم تمشي – البلطجية – العيال الصيع في التحرير مش حاسين بالبلد "
صامتا كنت اتأمل وجهه , تفحصته طويلا لكي اري ان كان مصابا مثلنا , فلم اجد اثر لأي اصابة , اطلت الصمت و لم اجيبه , تركني مديرا وجهه , لاحظت انه مصاب في مؤخرة رأسه و ينزف , حاولت تنبيهه صارخا و كان صوتي لا يخرج , كان يتكلم مع صديقي عن الاستقرار و عن عجلة الاقتصاد مرة أخري !!