الاثنين، مايو 29، 2006

سلام يا صاحبي


سهرت طوال الليل أتحدث و أهمهم مع صديقه لعلي انسي ما سوف يحدث صباحا , لم انس و لو للحظه واحده ... ذهبت صباحا إنها المرة الأولي التي أظل متيقظا فيها كل هذا الوقت
نزلت أمام صالة المسافرين 2 المطار الجديد و جدته يقف بين مجموعه من أصحابه كان يهرب من معظمهم دائما ... لم يفهمه احدهم يوما و كان هو يفهمهم دائما احتضنته و ودعته و أنا متماسك خارجيا بشده لم اذرف و لا دمعه و من حولي انهار الدموع تجري احسد هؤلاء الذين يستطيعون ان يبللوا جفاف الامهم بالدموع .. لم اعد قادرا ان ابكي فالمي جاف قاس ... و أنا اكره لحظات الفراق كراهية التحريم !
ذهب هو و ترك الكل ذهب الي ارض بعيده غريبة لا تشبه هنا ... تنمو هناك زهور مختلفة
اعرف جيدا انه لن يعود نفس الشخص بخبرتي القليلة في الحياة لم يذهب هناك احد و رجع نفس الذي اعرفه ... يا صديقي وداعا و هنيئا لك ما تمنيته انت كثيرا
ربما ستجمعنا الأيام مره أخري ... و لكن ستكون الانفعالات مصطنعه فلن تكون أنت و لن أكون أنا ... سنكون شخوص غريبة عنا و عن شقتي الصغيرة المتربة في مدينتك أو غرفتي القريبة من قلبي في مدينتي
سيجمعنا هذا المقهى القذر سنجلس لنستعرض معا ذكرياتنا و نضحك و اسلم عليك و تذهب و ادفع أنا الحساب كما كنت افعل دائما
ادفع الحساب من الأيام و من سعادتي راضيا قانعا انك وقتها ستكون كما أردت
و امضي أنا في دروبي صامتا بوجهي المنزوع ألابتسامه لاسب و العن اليوم الذي ولدت فيه صداقتنا التي ستمتعني ذكراها و تؤلمني انها انتهت
انها تلك الحياة البغيضة التي جئنا فيها دون ارادتنا لنتعذب و نقمع و نري القليل من أهوالها ثم نذهب منها أيضا دون ارادتنا
انتوك

الاثنين، مايو 22، 2006

بلياتشو مسرح مفتوح


عايش بلياتشو في مسرح مفتوح... خايف من حزنه الضحك يروح
بخطوط ألوان على وشه تبان بيداري الخوف لا رحته تفوح
أنت يا فنان بتداوي جراح؟.... ممنوع عليك إنك ترتاح؟
أصلك بلياتشو مسرح مفتوح
عايش و كأنك الضحك في دمك و أهم حاجة حلاوة الروح
الدمع يحوشك خايف لا وشوشك ألوانها تبهت و تروح
مافيش ألم و زعل و صراخ ... غير الضحك مش مسموح
أصلك بلياتشو مسرح مفتوح
عكس السير ماشي تخبط ... و في روحك بتلملم و تربط
و غيرك يشوفك بتصوت يضحك من شكلك الملووح
.سلامتك يا صاحبي أنا حاسس بيك وحاسس بقلبك المجروح
غير دورك يوم.... و أحكي الهموم
حتشوف ضحكه بجد في كل الكون
و أنسى شوية أنك بلياتشو مسرح مفتوح

Antika

الثلاثاء، مايو 16، 2006

انت و انا علي شاطيء جمهوريه العشاق

بعيدا هناك... سنجلس في ليالي الشتاء أمام المدفأة نستمع لفيروز و نتأرجح علي كراسينا الخشبية ذات اللون البني القاتم كباقي أساس البيت ... بيانو عتيق عليه حروف اسمينا الاولي ,جرامافون ذو بوق نحاسي كبير , ساعة طويله ببندول و لوحتين بالرصاص الاولي لاثنين يجلسان أمام نهر ثائر ... و الاخري لبرج ايفل ... و من وراء الزجاج نري البحر سويا تتسابق أمواجه علي الشط سأصمت لاستمع معك لصوت أمواج البحر في الليالي ...و انظر في عينيك العميقة متجهه نحوي دائما تترقبني و تفتش ... تراني من الداخل تري كل تفاصيل أفكاري... و تسمع أنفاسي و تنهدي و فجأة يسود الصمت في المكان، يتوقف البحر عن الحركة و عقارب الساعات تجري دون إزعاج و صوت النار المتشبث في الخشب يزداد حرارة
سأستيقظ صباحا قبلك و اقبل جبهتك لتتيقظي و إن لم يحدث سأبدا في تقبيل يديك فانا اعلم انك تشعرين بالنشوة هكذا ستظهر الابتسامة علي وجهك قبل أن تتيقظي بالكامل لأنك تعلمين إنني هنا
سأخرج لأضع الطعام لطيورنا الصغيرة لأدخل أجدك سبقتنني في ارتشاف القهوة ... سأتذوق البن من علي شفتيك بالطبع ...ما أطيب هذا البن ...اما في تلك الغرفه في نهايه الردهه سنضع كل كتبك و كتبي ...الاعمال الكامله لفيروز و منير و اغنيتنا التي بمجرد فتح باب الغرفه ستعمل تلقائيا ... هنا محرابنا ... هنا ستتلاقي افكارنا سترقص فوق سحاب الخيال رقصه في فن الحريه ...رقصه خلود الحب ... احب فكره انك تحبينني يا اميرتي الصغيره و انني الوحيد القادر
علي ان اوقظ النائم في اعماقك من انوثه و كرامه و ابداع
انت ايضا استطعت ان تحيي في كل شيء كان قد مات في نفسي و جسدي هذه النهضه ملكك انت وحدك ...و في الليالي المقمره سنسهر خارج البيت هناك ... سنفترش الارض و نتغطي بالسماء ... سنرسم علي النجوم حروف اجمل اسم ... اسمك انت ...ساطلب منك ان تغني لي فانا اذوب وسط ذبذبات حنجرتك الطفوليه عشقا ..و اعدل خصل شعرك التي اسقطها نسيم البحر علي وجهك الحنون لكي اراه كاملا ... ساضمك الي صدري احتضنك بشده لكي تشعري بنبض الحياه داخلي ... ساحاول كالعاده ان اخبئك بين ضلوعي لكي لا يراكي
احد فقط انت و انا في توحد فريد من نوعه وسط كل هذا الكون العابث يربطنا خيط حريري رفيع من الاحساس
antouk

الثلاثاء، مايو 09، 2006

و آه من الأيام

الزمن... مرور الوقت... كم أخاف من الأيام التي دائما ما أعطتني كل ما تمنيته و لكن بعد سنين من الإلحاح و الجهد و أطنان من التوفيق و الحظ و القدر السعيد ...
عدوي الأول هو أنت أيها الزمن لو كنت أستطيع أن أوقف دوران الكره الأرضية حول الشمس قليلا لأجري أنا كثيرا لأسابق هذا الملعون ذو المسميات المختلفة الدقيقة جدا التي تقتل في النهاية ... ثوان .. دقائق ... سنين ... عقود ...
ملعون أنت أيها الزمان
ملعونة أنت يا أيام
بحثت كثيرا عن السلام
عن رغد العيش و الوئام
لم تتوقف روحي يوما عن التحليق
هناك في سماء الأحلام
و الحزن يتوغل في شراييني عام
تلو العام
و رغم ذلك
لازلت اري بصيص النور بعيدا
هناك وسط كل هذا الإظلام
Antouk

السبت، مايو 06، 2006

كلمات


إنسان
تسلل في حياتي
كالسراب أو الأوهام
و لملم أشلائي المبعثرة
في كل مكان
أقتحم حدودي و خلوتي
و دخل بلا استئذان
و عانق أفكاري بيده
و شرب كالظمآن
كعطش الأرض المحرومة
من الفيضان
و أنا أقف صامتة صامدة
كالرهبان
و بعد ردهة من الزمن
أنفجر البركان
و صرنا نتقابل في الخيال
كطفلان
نلعب و نرسم في الهواء
بيت بدون عنوان
و النجوم ترافقنا و تضوي
لتبعد عنا الأشجان
استيقظت يوما لأجد
أن الزمان ليس هو الزمان
فمسكت ورقة و قلم
و رسمت الاحلام
Antika


statistique