سهرت طوال الليل أتحدث و أهمهم مع صديقه لعلي انسي ما سوف يحدث صباحا , لم انس و لو للحظه واحده ... ذهبت صباحا إنها المرة الأولي التي أظل متيقظا فيها كل هذا الوقت
نزلت أمام صالة المسافرين 2 المطار الجديد و جدته يقف بين مجموعه من أصحابه كان يهرب من معظمهم دائما ... لم يفهمه احدهم يوما و كان هو يفهمهم دائما احتضنته و ودعته و أنا متماسك خارجيا بشده لم اذرف و لا دمعه و من حولي انهار الدموع تجري احسد هؤلاء الذين يستطيعون ان يبللوا جفاف الامهم بالدموع .. لم اعد قادرا ان ابكي فالمي جاف قاس ... و أنا اكره لحظات الفراق كراهية التحريم !
ذهب هو و ترك الكل ذهب الي ارض بعيده غريبة لا تشبه هنا ... تنمو هناك زهور مختلفة
اعرف جيدا انه لن يعود نفس الشخص بخبرتي القليلة في الحياة لم يذهب هناك احد و رجع نفس الذي اعرفه ... يا صديقي وداعا و هنيئا لك ما تمنيته انت كثيرا
ربما ستجمعنا الأيام مره أخري ... و لكن ستكون الانفعالات مصطنعه فلن تكون أنت و لن أكون أنا ... سنكون شخوص غريبة عنا و عن شقتي الصغيرة المتربة في مدينتك أو غرفتي القريبة من قلبي في مدينتي
سيجمعنا هذا المقهى القذر سنجلس لنستعرض معا ذكرياتنا و نضحك و اسلم عليك و تذهب و ادفع أنا الحساب كما كنت افعل دائما
ادفع الحساب من الأيام و من سعادتي راضيا قانعا انك وقتها ستكون كما أردت
و امضي أنا في دروبي صامتا بوجهي المنزوع ألابتسامه لاسب و العن اليوم الذي ولدت فيه صداقتنا التي ستمتعني ذكراها و تؤلمني انها انتهت
انها تلك الحياة البغيضة التي جئنا فيها دون ارادتنا لنتعذب و نقمع و نري القليل من أهوالها ثم نذهب منها أيضا دون ارادتنا
انتوك