الاثنين، ديسمبر 03، 2012

شطرنج

و في وسط كل هذا السخط الشعبي اهدي فضيلته لفخامته لوحة شطرنجية حتي يشغل نفسه باللعب و لا يركز فيما يحدث حتي لا يصيبه الخوف من الغضب المتصاعد , لكن فخامته كان متعجبا من كون الجيشين بلون واحد ... مصنوع كلاهما من الزجاج الشفاف , فكان يرصهما امام بعضهما البعض لكي يبدأ اللعب مع نفسه كأي ابله ... و في وسط الدور كان ينسي عساكره من افياله و حتي الوزيرين كان يختلط عليه الامر ... هل هو وزيري ام وزير الجيش المضاد ؟؟ و هل هناك جيش مضاد ؟؟ فكان فضيلته من وقت لأخر يقول له مطمئنا اياه ... لا تخف فاللوحة كلها لك و كل القطع ملكك انت ... و كأي ابله ظل يحاول ترتيب القطع و في منتصف الدور يختلط علي الامر فيقتل وزير الجيش الاخر و امعانا في التأكيد يقتل وزيره ايضا ... و في وسط كل هذا السخط الشعبي و في احدي نوبات الغضب دخل بعض المواطنين الي قصره و رأوه يلاعب نفسه بشطرنج لون الجيوش فيه واحدة ... فتركوه يكمل ما كان يفعله و حرقوا من اهداه اللوح ... و يقال انه لازال يلاعب نفسه الشطرنج في مستشفي الامراض العقلية و يظل يبكي في منتصف كل دور لأنه لا يعرف ان كان خاسرا ام رابحا ... و فضيلته كان قد رحل محترقا و هو الذي كان يهديء من روعه و يخبره بانه رابحا دائما .... تمت


statistique