الأحد، أبريل 09، 2006

الدقات الخمس




التاريخ:- 16/9/2001
الزمن:- الساعة العاشرة صباحا
المكان:- حجرتي
استيقظت و علي وجهي ابتسامه خفية فتحت عيني و كل الأبواب المغلقة معها، نزعت الستائر و سمحت للنور بالدخول إلي غرفتي المظلمة و انتشار شعاع الشمس الدفيء لمداعبة حوائط الغرفة المليئة بصور خشبية0.
فور خروجي من حجرتي توجهت إلى باب المنزل الرئيسي و وجدت أمامه الجريدة كالعادة، تصفحتها بسرعة لأصل إلى الصفحة ما قبل الأخيرة المكتوب بها عنوان ثابت لا يتغير منذ أن تعلمت القراءة "حظك اليوم" و رغم إنني أشك في مصداقية الأبراج و علم الفلك و بالأخص في الجرائد اليومية إلا إنني كنت أبحث عن إشارة لبدء يومي الغير عادي0.
اليوم الموعود... الذي انتظرته كثيرا، و كنت أتخيله بأدق تفاصيله منذ زمن بعيد0.
كان قلبي يدق أكثر فأكثر كلما اقتربت عقارب الساعات الموضوعة في كل ركن من أركان المنزل من الساعة الخامسة.
كان أول لقاء بيننا بعد أن رتب موعد مع أصدقائي و أصدقائه ليراني عن قرب و لنتعرف أكثر
وقفت أمام ملابسي التي تراكمت فوق السرير من شدة حيرتي ثم اخترت أخيرا ما يناسب الوقت و المناسبة، فكان علي ارتداء ملابس كلاسيكية هادئة اللون0.
و كنت أحاول أن أدرب نفسي حتى أتصنع الهدوء أمامه و لا يحمر وجهي من شدة الخجل، تلكعت على قدر استطاعتي لأتأخر قليلا فمن المعروف في القصص و الروايات التي قراءتها أن الرجل دائما يذهب قبل موعد حبيبته لينتظرها بلوعة و شوق، علما بأنني تحضرت
للمقابلة قبل الموعد بحوالي ساعة من الزمن0.
و بعد خمسة دقات من الساعة الخشبية المعلقة في غرفتي بدأت استعد للنزول... كان شوقي يسبقني و فضولي لرؤيته يفوق الحدود حتى ظهر من خلف سيارته الفضية يرتدي قميص أسود في أبيض كأنه يقول لي بكل وضوح إذا قبلتي سوف أكون أسعد إنسان و إذا قاس قلبك و أعلن الرفض سوف ينزل اللون الأسود علي قلبي0.
لا أستطيع النظر في عينيه الحادتين خوفا من احمرار وجهي...
جلست بعيده عنه أتأمل كل وجوه الموجودين و أشعر بنظاراتهم تفضحني لأنهم يعرفون هدف هذه المقابلة العاجلة في منتصف الأسبوع.
أخذ كرسي و جلس جانبي و شعرت بقلبي يقفز خارج جسدي و تلعثم لساني و مسكت قائمة الطعام الموضوعة أمامي و تشيثت بنظري بها خوفا و تفاديا من الحديث معه.
كان يحاول و يحاول الحديث معي و أنا أبتسم و ردودي مختصره، و لكن بعد قليل أخذ قائمة الطعام من يدي و قال لي "مالك؟" هل أنت بخير؟و من وقتها أنفتح قلبي و سمحت للنور بالدخول إليه و شعاع الحب داعب دقاته، و كل يوم عندما أسمع الدقات الخمس من
ساعتي الخشبية أبتسم لذكرى هذا اليوم
أمضاء:- أنتيكه0

7 comments:

Blogger karakib said...

wwwoooowwwww :D 7elwa 7elwa sa7i7

10:06 م  
Anonymous غير معرف said...

*3arfa ya entika el 7ob da agml she2 fe eldonia bgd w el kesa de gamila gedn*

2:31 م  
Anonymous غير معرف said...

bgd 7elwa awy we t7'aly el nas t7es bel 7ob awy

6:13 م  
Anonymous غير معرف said...

CarCar hanem :) ezayek ya Fandem .. eh ya bet el 7alawa deh? ana ma3rafsh enek gamda keda ! lol

Nice writting Antika :) Keep up the good Work

MiC2030

6:37 م  
Anonymous غير معرف said...

nice but u have 2 tell us what will happen next

11:52 م  
Anonymous غير معرف said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

11:52 م  
Anonymous غير معرف said...

طب نقول مبروك ولا لسة؟؟؟؟

12:01 م  

إرسال تعليق

<< Home