الأحد، فبراير 25، 2007

يعني أنتخابات و التعلب فات فات ... Vote

في أول انتخابات شهدتها طفولتي... أنتخابات الفصل المدرسي ... علي ما أتذكر كان في مندوب رياضي و مندوب ثقافي و مندوب أعلامي ... و أمين الفصل ... كالعادة كان أكثر المرشحين بيكونوا موجودين في خانة المندوب الرياضي ... (زي ما معظم الناس بتهتم بكرة القدم) و كان معظم المدرسين بيعتبروا أن ده تضييع وقت و شيء ليست له قيمة و لا نفع منه بأي شكل من الأشكال و كان يختزل دور أمين الفصل في أنه يقف ليكتب أسماء الطلبه اللي بيتكلموا لو خرج المدرس من الفصل لدقائق قليلة وسط الدرس و كانت الأسماء الموجودة تعاقب لأنهم تجرأوا و تكلموا في أثناء غياب المدرس و كان من الطبيعي أنه أمين الفصل المنتخب بيبقي مكروه بعد فترة لأنه أصبح سبب مباشر في العقاب ... غريب أمر المدرس اللي عايز طفل في أولي أو تانيه أعدادي أو مراهق في أولي أو تانيه ثانوي يقعد ساكت و هو مش موجود ... و الأغرب أنه يعاقبه لأنه كان بيتصرف بشكل طبيعي و أتكلم لأنه مافيش سبب واضح يجعله يجلس في صمت ... و كنتيجة غير مباشرة كان أمين الفصل يفقد شعبيته دائما بعد شهر علي الاكثر و يصبح محبب للمدرسين و يهدد الجميع بما وصل اليه من نفوذ... كان المندوب الثقافي و الأعلامي يشتركون معا في مجلة للحائط ... فيها شعر من نوعية و قد تفشحط الفشحاط في سفح الحفا و خرق الخربعسل في هيكذات الهيكذوب .. و قد تدلت الثريات و تدعدعدت القنابير و شرب السنكفور الثري ... و لم يكن يقرأها أحد لمحتواها الغريب ... و طبعا ماينفعش يتكتب فيها أي شيء الا من النوعية دي ... و كان المندوب الرياضي بيقوم بدوره بأختيار أصدقائه الذين رشحوه ليمثلوا الفصل بفريق كرة قدم يلعب في دوري الفصول ... أما الباقي فلم تكن لهم أي أدوار تذكر بدليل أنني لا أتذكرهم ... و في أول أنتخابات قررنا أن نقف فيها يد واحدة لكي ننتخب واحد جدع يمثلنا بالفعل ... كانت الأيد الواحدة هذه قد تكونت بسبب هبة شعبية كنت احد المشاركين فيها لمقاطعة كانتين المدرسه اللي رفع الأسعار أوي (تحريك الأسعار) و نجحنا في أنه يرخص الأسعار تاني بعد حملة مقاطعة دامت لأسبوعين و الراجل أتخرب بيته ... ( و طبعا لم يشترك بعض الأغنياء في المقاطعة) لكن الأغلب كان متحمس للفكرة جدا و نجحت رغما عن أنف غير المقاطعين و صاحب الكانتين اللئيم ... و فأول انتخابات حقيقية تم أختيار محمد اسامه أمينا للفصل ... كان ولد رفيع و دمه خفيف و جدع أوي و الكل بيحبه و صاحب موقف معروف من المقاطعة ... و تم انتخابه بسرعه فائقة و بموافقة من الكل ... و في يوم اسود بعد شهر تقريبا ... دخلت مدرسة اللغة الفرنسية تمسك في يدها الخرزانه و دمها فائر من الغضب أزاي ننتخب واحد مش أول الفصل و له موقف واضح و فعال في حركة الكانتين و من المستحيل أن يكتب أسم أي طالب بيتكلم علي الورقة و هي خارج الفصل ... و الغريب أنه أتعاقب هو شخصيا عدة مرات للسبب ده من وقت ما تم أنتخابه لكنه كان راضيا متحملا و مبسوط بحب الناس له ... و معتبر ذلك أهم كثيرا من رضا المدرسين عنه ... و تم فصله من أمانة الفصل و تعيين .. واخد لي بالك ؟؟ تعيين ...واحدا أخر كان معروف أنه مكروه جدا من كل الفصل و ليس له أي أصدقاء ... و رفعنا الشكاوي الي مدير المدرسة و ناظر القسم الأعدادي ... و أنا في أنتظار الأجابة علي الشكاوي التي وعدنا الجميع بالفصل فيها بسرعه كبيرة و أن جميع المسئولين يأبون و يستنكرون و ينددون ... و أن لم يكن الأستنكار و الأدانه فهو بالتأكيد التنديد و الشجب لما حدث ... و لا زلت في أنتظار الرد حتي يومنا هذا
لازم أكون متفائل يا جدعان

و لا أيه !؟

يمكن البوسطجي تائه!؟

!!أكيد تائه

الجمعة، فبراير 23، 2007

(كأس نصف مملوء(2

أخرج الكأس و الزجاجة بعناية شديدة من الشنطة السوداء و ورق الجرائد الذي لفهم بهم فقد مر علي عدة لجان شرطية و لم يفتشه أحد لحسن حظه و وضعهم علي طاولة في غرفة نومه و صب لنفسه كأسا و بدأ يشرب
و سأل الكأس لماذا تركتني هي يا عزيزي ... قلت لي أنني كنت أحب نفسي دائما ... ربما لك حق فيما تقول و لكنها هي الأخري كانت تحب نفسها
أنتم الأثنين كنتم تحبون أنفسكم لذا لم تنجح العلاقة ... و لم تكن متكافئه بأي شكل من الأشكال و كنت أنت تحاول أن تضحك علي نفسك و عليها ... و في النهاية أدركت هي ما حدث و هربت قبل أن تغرق المركب بكم و كان عليك أنت الأخر الا تتمسك ببقايا حكايا و تعذب نفسك فكما أستقبلت الحب الجديد بكل سعادة كان يجب أن تتعلم كيف تودعه بهدوء ... فالمخاطره لم تكن بالهينه يا عزيزي ... و انت قبلتها و لكنها مغامرة فاشلة و أنت أوقفت عقارب الزمن عندها ... ترك القطار محطتك و انت لا زلت تنتظر و تأمل أن يعود ... و أنت تعرف جيدا أن القطارات لا تتراجع للخلف أبدا
فأجابه هو ... ربما و لكنني لم أكن أتخيل أن تكون هذه هي النهايه ... أن أعيش علي ذكري حب أجترها و تلتهمني الأحزان و أن أصادق كأس ... مجرد كأس ينسيني الأحزان للحظات و أعود لنفس الدائرة المفرغه مئات المرات يوميا
ينظر الي الزجاجة الصامته و يقول لها
عزيزتي الزجاجة هلا رقصتي معي علي أنغام هذة الأغنية فقد تراقصت أحاسيسنا قبل أجسادنا عليها من قبل
هلا أعدتي لي نفس الأحساس ...
يقوم و يطفيء الأنوار و يشعل شمعتين ... و يحتضن الزجاجة و يدور بها في فراغ الغرفة علي أنغام الأغنيه المفرحة و يبكي ... تغطي أعينه الدموع و تلعب برأسه الخمر ... فتتعثر قدميه و يقع علي الأرض و تقع منه الزجاجة و تنكسر الي قطع صغيرة و تنساب الخمر علي سجادة قديمة فيحاول أن يلملمها و لا يستطيع و تنجرح أصابعه و تختلط دمائه بالخمر بتراب الأرضية
فيناديه الكأس بصوت جهوري عالي ... ها أنت تحاول أن تلملم ما لا يمكن تجميعه أبدا ... أيها الهارب الجبان لا تعود عقارب الساعة الي الوراء أبدا و لا ينفخ زيوس في شمعته ليعود الزمان الي الوراء الا فالأساطير اليونانيه فقط
لكنني أحب الأساطير أيها الكأس
انها مجرد أساطير ... لا مانع من أن تقرأها و لكنك تخسر الكثير أذا حاولت تطبيقها و مماثلتها في أيامك ها هو تراب مشاكلك يختلط بأحساس السعادة التي أسكرتك يوما بدمائك الحزينة علي نسيج أوهامك المقهورة و انت تهرب من كل ذلك و تحجب عن أعينك بالدموع الحقيقة لقد تهشمت الزجاجة كما تمزق قلبك يوما عندما سمعت عبث الصمت يضاجع أمنياتك و يقتلها عبث صمتها هي ... كما تفعل أنثي الدبابير بزوجها و ها انت تقتل نفسك بعد أن قتلت أمنياتك
و تفقد الرغبة في الحياة و يخترق مسام ذاكرتك هذا الهوس المثقل بترانيم اللاوعي و يسيطر عليك جنون الانتقام من ذاتك يوما بعد يوم
وضع الكأس علي فمه و أفرغ ما به في جوفه ليمنعه من الحديث ... و تملكه النوم الخالي من الأحلام
و عندما أستيقظ ملأه بالسم و وضعه علي فمه و شربه و وقع الكأس المسحور علي الأرض و لكنه لم ينكسر
و قهقه عاليا فقد شهد موت واحدا أخر

السبت، فبراير 17، 2007

ظلطه ملونه بتلمع

لما كنت صغير كنت بادور عالظلط الصغير اللي بيلمع و أحوشه و أخبيه في مكان أنا عارفه و من وقت للتاني أروح أبص عليه و أبقي فرحان بيه كنت لما باقع أتعور و انا بالعب ما كانتش بتفرق كتير لأني كنت دايما متعور كان عندي في كفوف أيديا و رجليا يعني مناطق التلامس مع الاخرين و العالم الخارجي مرض جلدي أسمه الصدفيه كان بيخلي الايدين تنشف أوي و تتشقق جروح عميقة لما أمسك اي حاجه و كنت متعود علي ده أوي و قادر أتعايش معاه ... حتي نظرات الشفقة الاصطناعية اللي كان ساعات ناس كبار حوليا بيبصوا عليا بيها اتعودت عليها و ما كنتش باعطيها اي اهتمام لأنهم مش عارفين و لا حاسين أني مش متضايق و أنه في حاجات بتفرحني مهما حصل
ما كنتش بالعب كورة مع باقي الاولاد للسبب ده و لحد دلوقتي ما بعرفش العب كورة لا قدم و لا سلة و لا فولي
و متعقد من الكور كلها و حاليا فالمصايف لما أصحابي بيلعبوا كورة باقف جون زي قلته لا بيصد و لا أي حاجه و ممكن يجيبوا له كرسي و شيشه جنب الجون يقعد يريح عليهم و يبقي أحسن لهم كمان
الولد الصغير ما بقاش موجود و نسي مكان الزلط الصغير اللي بيلمع اللي كان محوشه فوق السطح ... بقي في واحد جديد
ما عندوش الصدفية اللي قعدت معاه حوالي 12 سنه لحد ما بقيت صاحبته ... و الجروح اللي في الاماكن الخارجيه اختفت و تم استبدالها بجروح جديدة ... لكنها داخليه عميقة لكن مع الوقت أصبح يدرك قيمتها الحقيقية ... الجروح الجديدة و القديمة
و لحظة ميلاد الفرح كان فيه حبيب رايح ... بس كان في بني أدم جديد بيتولد جوايا ... غريب شويه عني
يمكن لو كنت قابلتني و أنا صغير ما كنتش هعرف مين ده و ليه عامل كده
لكن الانسان الجديد لما بيقابل الاتنين القدام بيعرفهم و بيحبهم ... متصالح معاهم و مع الدنيا اللي خدت منه حاجات بس علمته حاجات أهم كتير... سابت له شوية ظلط بيلمع صغير محدش عارف هو بيفرحه ليه و هو نفسه عارف انه فالحقيقة الظلط ده مش مهم و مش لازم يخبيه أوي كده ... لكن الحقيقة مش دايما واحدة و حقيقتي غير حقيقتك غير حقيقة واحد تالت ... الموضوع نسبي أوي و الظلط ده مهم و أنا مش لاقيه
ممكن تدوروا معايا عليه لو سمحتوا علشان انا عايزه أوي دلوقتي
هو صغير و ملون و بيلمع و ملمسه ناعم علي عكس ايدي اللي كانت خشنه أوي

الثلاثاء، فبراير 13، 2007

حقوق الخرفان

أرجوك لا تبتسم انها ليست دعابة... قررت أستراليا منذ فترة عدم تصدير الماشيه الي مصر لأننا نعاملها بأسلوب حسب وصفهم "مروع" نعامل الخراف بأسلوب وحشي

علقت الحكومة الاسترالية تصدير الحيوانات الحية لمصر عقب عرض التلفزيون الاسترالي شريط فيديو لما وصفته انيملز استراليا "بمعاملة وحشية" للماشية والخراف في فبراير من العام الماضي





فكرة عبثيه علي خلفيه الخبر


أستيقظ عماد مبكرا فسمع أصوات مأمأه من حوله .. مااااء مااااء ... فتعجب من ذلك ...و أذ به يجد أحد جيرانه يقف في شرفة منزله مدعيا أنه خروف استرالي تسيء زوجته معاملته و يطلب الرجوع الي أستراليا مرة أخري ... و لكنه يفاجأ بصوت مأمأة من شرفة أخري ..واحدا أخر أصابه الهوس و أدعي أنه خروف ... و يطلب أن يعامله مديره في العمل بشكل حضاري و يكف عن سبه
يشك عماد قليلا في أنه لا زال يحلم فيقرر أن يخوض المغامرة فينزل الي الشارع ... ليجد الكل يمأمأ
و ألصوت يرتفع
ماااااااااااأ ماااااااأ
و يجلس علي المقهي فقد قرر عدم الذهاب الي عمله ...يطلب قهوته فأذ به يجد القهوة لا تقدم الا عصير برسيم و قد غيرت أسمها الي الزريبه

فيقرر عماد أن يبدأ فالمأمأه هو الأخر

فيذهب الي بيته و ينظر فالمرآه و يقول لنفسه بعد ان يرفع حاجبا لأعلي

أنت مش عارف أنت بتكلم مين
ماااااااااااأ مااااااااااااااأ

السبت، فبراير 10، 2007

Made In China

يوم من الأيام العادية في أجازة نصف العام ... انزل صباحا ذاهبا الي جوار الكلية لشراء بعض الملازم ... استقل قدري المحتوم ... أتوبيس 14 مرة أخري ... هذا الأتوبيس المليء بالعجائب ... يلقي بائع بين ارجلي و انا جالس أربع بطاريات قلم ... أنتظر سماع الثمن ... اربعه بجنيه واحد ... يا للهول ... أنها جمهورية الصين الشعبيه تطاردني... أندهش كلما رأيت ولاعة سجائر بربع جنيه فقط ... الا يوجد سعر تكلفه و مكسب للمصنع و مصاريف للشحن و تاجر الجمله و النصف جمله الخ الخ وصولا لهذا البائع السريح !!! هل صنعوها بلا ثمن !؟
أنظر الي ساعتي ... هي الأخري ماركة كاسيو ... جمعت في اليابان صنعت في الصين فأبتسم ... الصين تطاردني ... أضع الأم بي ثري في أذني فيلح علي رأسي سؤال .. اليس هو الأخر صيني الصنع... أيضا ملابسي التي أشتريتها من أسبوع من هناك و العلم المصري الذي رأيته في كأس الأمم الأفريقيه كان صيني ... يا للهول .. هل سأستيقظ يوما لأجد عيون المصريين أصبحت مسحوبه من الجانبين دون أن يدروا
احاول طرد هذه الفكره العبثية من رأسي
و عندما وصلت الي بيتي ... بدأت أسترجع معلوماتي عن الصين ... أعلي كثافة سكانية فالعالم مليار و 300 مليون نسمة ... أذن لا داعي لأن تعايرنا حكومتنا بأن أعدادنا كبيرة فها هم الصينيون يستفيدون من اعدادهم الكبيره فطبقا للمباديء الأوليه للأقتصاد أن الأيدي العامله أحدي مصادر الدخل للدولة و ليست سبب لأستنزاف مواردها
يدق الباب .. فأنظر من العين السحرية لأجد صينية تقف خلفه ... اكذب نفسي قليلا و أنا أفتح الباب فتبادرني هي بلغة عربية ركيكة ... أنا أسمي ليلي ... ماما موجودة ؟ ... عايزة أبيع لها حاجات

الأربعاء، فبراير 07، 2007

شيء ما


في نهاية النفق الطويل المظلم البارد ... شيء ما بداخلي أصبح مختلفا ... شيء ما في أعمق أعماقي السحيقة كنت أستحضره في أوقات الألم الشديدة ليرسم علي وجهي أبتسامة لم يعد بنفس المفهوم .. لم أفقده و لكنه تشقق .. و يتلاشي مع مرور الوقت ... لطالما جاهدت لكي أحتفظ به بعيدا عن أعين الناس او أن أجد له تعريفا محددا أو حتي عنوان .. و اليوم لم يعد هو هو ... لا أستطيع البحث عنه و ترميمه و من يملك القدره علي ذلك !! و كيف أبحث عن شيء لا أستطيع تحديد معالمه ... شيء هلامي كان جميلا و لكنه لم يعد ... عزيزي الشيء الذي أفقده و الذي لم أطبق أصابع يدي عليه أبدا ... كنت نشوة بلا نهاية .. وداعا .. سافتقدك دائما في أيامي العليلة ... وداعا يا عزيزي الوداع ... سأكف عن البحث فقد غلبتني أمواج بحور اللاشيء المقيت

الخميس، فبراير 01، 2007

سافرت خلاص




سافرت أصطاد سمك و أفوق شويه و أرمي أي هموم و لو كانت صغيره جوا البحر الغويط


statistique