الجمعة، يونيو 30، 2006

أأأه يا ركبتي


كنت اقلب في دفاتر يومياتي امس لأقرأ أي شيء مما كتبت منذ فتره ... افضل ذلك في اوقات الوحده ان استمتع و استرجع قصه حياه واحد اعرفه جيدا ...لأعرف اين انا الان ...وجدت ذلك الدفتر اللبني يقع من اسفل الدرج
يا الهي ! انه اول دفتر كتبت فيه يوميات وقت ان شعرت لاول مره باحتياج ان ابوح بمشاكلي لنفسي علي الورق عام 1995 ...كنت قد بحثت عنه كثيرا حتي قاربت ان افقد الامل في اني سأجده وصفتها وصفا دقيقا في اولي صفحاته يدهشني ان يقوم به صبي في سن ال13 ربيعا به طريقه اعتنائها بشعرها و اقدامها و هذا الجينز الازرق الضيق ...حبيبتي الاولي ...لقد علمتيني أن الحب ممتع و مؤلم
فكل فتاه عرفتها علمتني درسا انساه احيانا .. اما انت فقد تركت لي اثرا لكي اتذكر الدرس دائما و ابدا ...فبعدما تركتيني انتفخت ركبتي بلا سبب واضح و ظلت تنتفخ حتي لم اعد قادرا علي ان احرك قدمي اليسري او اقف عليها حتي ...اخذني ابي الي الطبيب وجهه الغريب الابيض المستدير ذو النظاره الطبيه المستديره ايضا محفور في ذاكرتي حتي الان ... فقد جلس ينظر الي متفحصا في وجهي الغض الصغير الحزين و كأنه استكبر ان يحزن صبي في هذا العمر بهذه الشده حتي يتأثر جسده النحيل ظللت علي هذا الحال شهر و نصف الشهر ثم عدت كما كنت خارجيا اما داخليا فقد كان الجرح غائرا ... و حتي الان رغم مرور اكثر من عقد كامل اتذكرك في بدايه كل شتاء ... او عند اي تغيير صغير في الطقس لأن ركبتي تؤلمني مره اخري ...هذه هي ذكراكي ليست في قلبي و انما في ركبتي ...انه الم المحبين الخالد ... أأأه يا ركبتي
انتوك

الجمعة، يونيو 23، 2006

مذكرات تائة 2... ضاعت لغة الحوار


ضاعت لغة الحوار
و ساد الصمت و الأنتظار

أنظار تسأل في حيرة
أين تاهت الكلمات و الأشعار
و كلما زاد الوقت تزداد بيننا أسوار
و يبقي بيننا الزمن الخائن صاحب القرار

أين أنت ... هل يسيطر عليك السكون
أشعر بوحدة على وشك قتلي أو أصيب بالجنون

يا من انتظرت منك الكثير
تعبت من مبالغتي في التفكير

أعطيتني حرية المبادرة دوما
و رغم حريتي سيدي أشعر أنني أسير
بعد ان كنت قبلك اطير
Antika

الجمعة، يونيو 16، 2006

وحدي وسط الاخرين

كان طفلا صغيرا يستيقظ صباحا ليجد امه قد البسته الجوارب و هو نائم.... تحنو عليه بشده ... تحبه جدا تبدو له كاسفنجه تمتص من داخله دائما مشاكله اليوميه الصغيره بلمسه علي جبهته و حضن و قبله .... كان يعاني من مرض جلدي له شكل مفزع مقرف في كفوف يديه و رجليه ... في اماكن التلامس الاهم مع الناس و الاشياء و العالم الخارجي بالكامل
لم يكن يسلم علي احد الا و يظهر امتعاضه و معظم الاطفال من حوله يبتعدون عنه خوفا من العدوي و القليل يكلمونه من بعيد ...كان يتألم بشده من الشقوق في يديه و رجليه ... و داخل روحه ايضا
من نظرات الشفقه و الاشمئزاز من معظم الكبار المحيطين به
كان يحك يديه بشده الصدفيه تؤلمه و ابتعاد الناس عنه كان يجعله يشعر بأنه بداخل غرفه ضيقه مظلمه جدرانها عاليه جدا بلا ابواب يكاد يقتله اليأس و لم يستسلم
لم يكن مرحبا به بين الاطفال في الالعاب الجماعيه ككره القدم ... لذلك لم يكن يفعل اي شيء سوي ان يجلس مع صديقه البدين الوحيد ليتكلم قليلا و يتأمل كثيرا طباع البشر من حوله
لم يكن حزينا .. كان ثائرا جدا ... عاهد نفسه انه لن يسخر من الام الناس ابدا فوحده من لا يعرف الالم يسخر من الام الاخرين
عاهد نفسه انه لن يبتعد عن احد بسبب شكله ابدا حتي لا يصيبه نفس الاذي الذي يلحق به بشكل متكرر يوميا
و مع الوقت .... احب الجميع و احبه الجميع ... لم يعودوا ينظرون الي شقوق يديه الظاهره احب الجميع فقط لانه كان لديه بئر لا متناهي من الحنان و الحب .... انها امي
antouk

الخميس، يونيو 08، 2006

مذكرات تائهة 1 .... وسط الزحام


وسط الزحام كنت ممسك بيدي ، تخبئها داخل يدك... تضغط عليها بقوة لتمدني بالأمان000
و الزحام أشتد علينا صرنا نتخبط كأننا نسير عكس اتجاه الناس كلها!... حتى دفعوني إلى الخلف معهم، و أنا أصرخ "أين أنت" فأنا غريبة هنا أتخبط في الأشياء التي كنت ترشدني بها... تهت في طرقات لا أعرفها
أبحث عنك بعيني الخائفة التي كانت ترى من خلالك، تعتمد عليك اعتماد كلي و لا تبالي أين هي لأنك معها000
أطرافي ترتعش.. فإحساسي بالغربة قوي و عدم قدرتي علي اتخاذ قرار يوترني أكثر هل أسرع للإلحاق بك؟ أم أقف في مكاني حتى لا أبعد عن مكان غربتنا؟
بحثت عنك في الوجوه.... وجوه غريبة عني
و من كثرة احتياجي لك أتخيلك في ملامح البشر و في الأماكن

أبحث عنك وسط ضحكاتهم.... قديما كنا نضحك بأعلى أصواتنا حتى نرتمي على الأرض من كثرة آلام معدتنا...
أمازلت تضحك هكذا؟
أستيقظ باكرا لأتمشى في الشوارع قرب البحر ربما أجدك
كنت تسهر طوال الليل أمامه حتى الساعات الأولى من الفجر
أمازلت تسهر الليل تفكر؟
مازال وجهك يتلون بسهولة عندما تضحك،تغضب أو تحب؟
هل الزحام أخذك بعيدا .... بعيدا جدا؟
تغيرت الشخوص.... أكيد تغيرت ... من الممكن أن لا تعرفني و لا أعرفك رسوم و خطوط داخلي أحددها أنا و أكملها من خيالي لتبقى دائما حي في أعماقي
أشعر دائما أنك في مكان ما قريب مني!!و هذا الشعور الغريب يجعلني أستمر
أستمر في الحياة... مجرد أنه ساكن داخلي
داخلي فقط000
Antika


statistique