السبت، أبريل 29، 2006

اين المعبد يا سيدتي ؟؟؟


هل زرت مكان لاول مره فشعرت بانك تعرفه جيدا و تجولت في شوارعه و ميادينه من قبل ... و كل ما تجولت اكثر يزداد لديك هذا الشعور ... هل تعاملت مع شخص للمره الاولي فشعرت انه صديق قديم و تعرفه منذ زمن ؟؟ و كلما تكلمت اكثر و تبادلت الافكار تأكد لديك هذا الشعور ...
بعض الشعوب الشرقيه تؤمن بتناسخ الارواح و تؤكد اننا عشنا من قبل في هذا المكان و قابلنا اولئك الشخوص ...
و لكننا لا نؤمن بتناسخ الارواح فكيف يحدث هذا معنا !؟
لايوجد هناك حب من اول نظره فهو درب من الجنون فالحب هو مجموعه من التراكمات اليوميه ... هل تعلم هي ان الطفل الصغير بعد ان يخرج للحياه يحاول اثناء نومه ضبط انفاس صدره مع امه لكي يشعر بالطمأنينه هل تعلم انني اثناء الحديث معها اشعر باحساس مشابه !!!
الاغرب من ذلك انني كنت اعتقد انني اوهم نفسي بقرأه افكارها ... لكن هذا يحدث اكاد اجزم انه حدث كثيرا !
حاولت ان اكذب نفسي عده مرات .. لكنني الان متأكد !!
هل هو تناسخ الارواح .. هل هو الحب .. تائه انا
كل ما اعرفه ان الارواح لا تعرف الحدود و تتلاقي بشكل اسهل و انها استطاعت ان تجعل الصغير الساكن بداخلي يطمئن لها ... بالرغم من انه لا يطمئن لي انا
" يا فتاه انني تجولت في مدينتك القديمه و داخل دروب نفسك و كنت في اعماق بحرك اغطس يوميا من قبل و كنت اسكن هنا لا اتذكر اين و لكنني مستمتعا جدا هذه المره فكلما اكتشف احد دروبك التي اعرفها جيدا ... يقتلني الحنين ... اين يوجد المعبد في مدينتك اعلم انه موجود .. لكنني لا استطيع ايجاده حتي الان
"
( من مذكرات صاحبي التايه )
انتوك

السبت، أبريل 22، 2006

الحب الاعمي

ذهابي إلى دار المكفوفين عاده توغلت بداخلي بشده بعد أن تعرفت على صديقتي العجوز، منذ عدة سنوات ليست ببعيده كنت أراها دائما في مكانها المعتاد، بجانب النافذة على كرسي هزاز تستمع إلى موسيقى هادئة000تبدو كجزء من هذه المقطوعه العالميه بشعرها الأبيض الفضي ، قصير منسق بنفس الطريقة طوال العام , من وراء نظارتها السوداء يختبئ نصف وجهها, كانت غضه الروح كالأطفال000 فملامحها ملامح أجنبية تبدو يونانيه
قبل أيام تمت عقدها السادس في هذا الاظلام التام لاعينها و هذا الوضوح الشديد الذي تري به الحياه دون حاسه مهمه جدا لدي الكثيرين بل ربما تمثل الاهم لدي الكثيرين منا000

بعد معرفتي بها انقلبت الصورة، فبدلا من ان اعطيها انا الحنان المفقود لديها كما تصورت, اكتشفت ان هذا الاحساس مثله مثل اي شيء في حياتنا الغريبه كلما نعطي منه نجد الاكثر في المقابل ... تعلمت منها الكثير و الكثير000
خبرتها في الحياة واسعة و غير تقليدية ابدا !! كانت تحلل الأمور بأسلوب مختلف عما نحن ننظر لها، تنظر بروحها فحواسها الاخري شديده الذكاء و الملاحظة لديها قدره مدهشه علي التحليل000
تري كل الأشياء باسلوب مختلف مليئ بالمعاني الرمزية، فبجانب حواسها القويه خيالها هو وسيلة لرؤية الأشياء000
فزهور الياسمين هم الفتيات الجميلات اما القرنفل فهي رائحه الشاب الملفت000
كانت ترى النور شعاع شمس دافيء يتخلل طبقات جلدها الرقيقه في الصباح ، السماء قطرات مطر منعش ونسيم بارد , و الألوان بصفات محسوسة كانت تسمي اللون الأسود المحتوي حياتها باللون الشفاف ربما يكون حزينا و لكن لانها لم تري غيره كانت دائما تقول انها لا تعرف كثيرا هل ما تراه اسود ام لا؟ فهي لا تشعر بالحزن طوال الوقت ،اما الأحمر فدافيء كالنار المشتعلة او الحب ، والأخضر هو الخير و الرزق و الطمأنينه الرخاء ، الأبيض هو نقاء وحنان و قوه اليس الابيض هو لون الخير ؟؟ الخير ينتصر دائما مهما طالت الدهور فهو قوي و مريح كمراتب الاسره الجديده التي احضروها في الدار ، البرتقالي هو ربيع و له رائحه الموالح ، الأزرق صفاء و عمق
تشبيهات و وصف للكل مما حولها.. علمتني كيف أحب الجماد و اعطيه من روحي او روحها ليصبح حيا !!!!
علمتني أنتمي إلى الأماكن , كيف أسمع صوت المطر و الطيور بانصات عندما يولد الصباح في عتمه الليل المخيف كانت تشبهه بالامل فلكل ليل اخر كما تقول، علمتني كيف أشعر بملمس الصخر و الرمال و النسيم000
علمتني أن المظاهر الخارجية للشخص الذي أمامي ليست بالضروره هو, و كيف أنظر إلى الحياة بعين داخليه ، "
أنظر
من عمق روحي إلى الداخل العميق الذي يجاهد كل البشر في اخفائه" ، من روحي... من قلبي إلى روح و قلب الأشياء و الأشخاص المحيطين بي000
كان عندها إيمان شديد بأن الأرواح كفيفة تتلاقى عن بعد بالاحساس او بشيء يصعب وصفه بالكلمات فقط يحس000
ان بداخل ذواتنا تعيش كائنات مختلفه عنا ... فهذه المسئوله عن الدار و التي تبدو سليطه اللسان دميمه الوجه هي سيده لديها من الحنان و الرقه ما يكفي لان يغمر الجميع في وقت الحاجه000

شكرا لكي يا سيدتي لانك اعطيتني الكثير و لم اكن اتخيل ابدا ان في مقدرتك اعطاء اي شيء ... تدهشني موهبتك في العطاء000
انتيكه و انتوك

الاثنين، أبريل 17، 2006

الزمن

صدقوا000
من قالوا عنك غدار
وحدي ها هنا في الدار
ليس معي غير كتاب و مزمار
الجماد حولي كثير
و من البشر لا يبقى سوى جار
أستعيد ذكرياتي مع من رحلوا
و تدور في رأسي أفكار
و بسبب حبي بك
أخلق لك الأعذار
أغدار أنت أم جبار؟
فأبنك الأكبر أيام
لي معه أكبر تار
أما الثاني الذي يدعى أقدار
سوف أستسلم له ربما يصلح
ما فعلته بي... فحياتي بسببك إعصار
انتيكه

الجمعة، أبريل 14، 2006

وحدي مع جيليات


قاعد وحدي قدام النيل ... و رافض اروح القهوه زهقان منها , اعشق التفكير بعمق و انا وحيد قلت العب اللعبه الغريبه التي تعلمتها من الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت ... عندما كان يحدث انبل الناس في سالف العصور في لحظات وحدته ... لكنني لا اعرف من هؤلاء النبلاء الكثير مثله لذا ساستدعي جيليات, هو ليس شخص حقيقي انما هو احد ابطال الروايات للعظيم الروائي الفرنسي فيكتور هوجو في روايه غير شهيره اسمها الكادحون في البحر ... جيليات هذا احب فتاه جميله اسمها دورشيت حبا صامتا هادئا بلا امل ثم وجد بارقه الامل حين اعلن عمها الثري و ولي امرها عن ان من سيغوص في البحر و يستخرج ماكينات سفينه له غرقت قرب الشاطيء سيتزوج دورشيت الجميله ... و يتقدم جيليات للمهمه الصعبه و في اول مره ينقذ خلال محاولته شابا من الغرق و في ثاني مره بعد كفاح مرير يصل للسفينه و يستخرج منها صندوق من المال و اثناء خروجه من الماء سعيدا ليزف البشري الي دورشيت و عمها الخبر ... يلمح في النافذه حبيبته تعانق الشاب الذي انقذه من الغرق , فيعرف ان قلبها قد اختاره و لا مكان له في قلبها ... فيسلم المال لعمها و يترك دورشيت لهواها و يتنازل عن حقه في الزواج منها ... و تتزوج فتاته الجميله من حبيبها و يرحلان معا بالسفينه الي انجلترا و يحرص جيليات علي ان يلقي عليها النظره الاخيره فيقف علي صخره في الماء يرقب سفينه حبيبته و هي تبتعد رويدا رويدا ... و يرتفع المد فيصل الماء الي ركبتيه و هو مستغرق في النظر الي السفينه المبتعده... ثم الي وسطه ... ثم الي كتفيه ثم يغطيه الماء تماما و يغرق جيليات بلا مقاومه و هو السباح الماهر ... راضيا بانه ان لم يكن نال يد حبيبته فقد كسب ما يعوضه عنها ... و هو سعادتها
عزيزي جيليات احب جدا ما فعلته ... كم انت نبيل لكنني اتسائل كثيرا .. هل سافعل مثلك يوما ؟؟ اذا كنت في نفس موقفك ؟؟؟ لم يجيبني احد ممن حاورتهم من قبل ... ابدا... لم املك سوي ان استدعيهم مثل ما فعل ديكارت و لم يجيبوني مثل ما حاوروه ... سارجع للمقهي لان مياه النهر بدأت في الارتفاع
انتوك

لماذا أريد؟




في يوم من أيام البرد القارص و نوّات الإسكندرية الشديدة خرجت مع احد صديقاتي، فمتعتي في الحياة أن أمشي ت
حت المطر و أكل أيس كريم من بحري، كنا نتخطى الماء المتجمع في الحفر و الشقوق و نتبادل الحديث عن الذكريات و المستقبل و انفتح موضوع الزواج و الارتباط وتكلمنا عن فكر الرجل الشرقي و أهمية الحوار و تبادل الآراء بين الزوجين0
و من شدة البرد ذهبنا إلي كافيتريا في محطة الرمل حتى نحتمي من المطر.
و في وسط الكلام حكت لي قصة واقعية حدثت لأحد معارفها، من يومها و أنا أفكر و أضرب أخماس في أسداس عن هذه القصة0
الحكاية عن رجل ناضج في الأربعين من عمره من الطبقة المتوسطه، محترم، ناجح في عمله، متزوج و عنده أربعة أطفال... عاش حياة هادئة مستقرة حتى أرسله العمل لحضور مؤتمر في دولة أوروبية لمدة عشرة أيام .. فور وصوله ذهب للشقة المتفق عليها مع الشركة التي يعمل بها0
و بعد مرور أول يوم، أستيقظ على دقات الباب فقام و فتحة ليعرف من الذي عرف خبر وصولة... وجد فتاة رائعة الجمال، تتميز بشعر طويل كالحرير يتلامس مع نهاية ظهرها و عيونها الزرقاء الجريئة و الشقية التي تبتسم مع ابتسامة شفتيها الرقيقة و تتمتع بقوام ممشوق ، كانت جذابة بمعنى الكلمة جاءت لطلب المساعدة في حمل حقائبها إلي مسكنها الجديد .... فنزل على السلم معها و حمل كل الحقائب ثم شكرته و كل واحد دخل شقته0
يومه في الغربة بسيط لا يشغله شيء غير عمله... كان يستيقظ من النوم الساعة السابعة و يرجع الساعة الخامسة ليأكل و ينام ، قابل هذه الفتاة صدفة أمام المنزل عدة مرات كانوا يتبادلون السلام و الحديث السريع علي السلم، و مرت الأيام بسرعة و بداء في ترتيب حقائبه من جديد استعدادا للعودة بعد يومين 0
سمع جرس الباب يرن، قام مسرعا لأنه يعرف أنها تلك الجميلة التي يمكن أن تطل عليه في هذه البلد، فتح و رحب بها فعرضت عليه الخروج معها على العشاء أسعدته الفكرة بشرط أن يتكفل بمصاريف العشاء وافقت و قالت له سوف تختار هي المكان ... تعّرف عليها أكثر و أنجذب نحوها و نحو شخصيتها المرحة و ثقافتها فلم يشعر بلحظة ملل و هو معها
عرضت عليه أن ينام معها اليوم لأنها تشعر بالوحده بعد أن تركت صديقها و انتقلت من شقته إلي شقه جديدة بعيدة عنه ... أصطدم من الفكرة رغم أنها كانت تدور في رأسه و تحجج بالتعب و قال لها غدا سوف يكون أفضل0
ذهب شقته و أغلق الباب عليه و على وجهه الذهول و الندم بسبب القرار الذي اتخذه فالفتاة حقا مثيرة و جميلة و تشده بكل ما فيها في نفس الوقت فكر في زوجته و الأربع ملائكة الذين ينتظرون مجيئه بفارغ الصبر ...
توقف عقلة من كثرة التفكير و الإثارة و الانبهار و التخيل000
ثم امسك ورقه بيضاء و قلم و رسم خط رأسي يقسم الورقة إلى نصفين و كتب في النصف الأول لماذا أريد أن أفعل ذلك وفي النصف الآخر لماذا لا أريد؟
كان يريد إشباع غرائزه و الإحساس بحريته لأنه رجل له نزواته و خصوصا مع فتاه حقا معجب بها0
و بعد الانتهاء من قائمة لماذا أريد؟ التي كتبت عينة منها .
فكر كثيرا في قائمة لماذا لا أريد؟ فكر في زوجته و حبيبة قلبه و صديقة عمره فكر في أيام الكلية و شوقه لها فكر في أيام الخطوبة فكر في حفل الزواج و أول هدية اشتراها لها و مدي فرحتها بها فكان خاتم ذهب ابيض رمز لحبه و التزامه بعهده، و استرجع صورة أول طفل رزقهم الله به تذكر حبها و دعمها له في أوقات الشدة و بعد انتهاء نصف الورقة المكتوب عليها لماذا لا أريد ؟ و الذي امتلأت بكلمات كثيرة صغيرة و متلاصقة قرر أن يظل الباب مغلق حتى موعد الطائرة 0
ذهبت إلى بيتي و أنا أتسأل هل كل رجل عنده المقدرة على أن يفكر مثل هذا الشخص
كان بينه و بين هذه الفتاة باب ! و لا شيء يمنعه
عندما تشعر بضيق أو ملل أو تكون حزين مع من تحب فكر في أيام الحب و تأكد أنك ستجد ما لا تتوقعه يشبعك و يغنيك
عن أي شيء.
أنتيكه

الأحد، أبريل 09، 2006

الماضي يعيش


هل شعرت انك وحيدا من قبل ... وحيدا و انت من حولك الكثيرين بالرغم من كل الصخب من حولك ...احيانا ينتابني هذا الاحساس و سط الكثيرين ... و انا وسط عائلتي واصدقائي
في المره الاخيره شعرت بالوحده عندما سمعت اغنيه , اغنيه تذكرني بها .. لم تكن موجوده بالطبع و لكن ارتبطت هذه الاغنيه بها
هل لازالت تذكرني ... لم اعد احبها و لكني اذكرها ... انها فينوس .. رمزا للحب ... احب من الاسماء ما ماثل اسمها... هل لازالت تحب اللون الاحمر القرمزي كما كانت ؟؟ هل تزوجت ؟؟ هل...؟؟
الذكري , و أه من الذكريات انني لا املك غيرها انها رصيدي في الحياه ... صور في حياتي دائما ما تجعلني اتذكر كل ما هو جميل في الماضي و تعينني علي الحاضر و المستقبل... و كل اغنيه احبها مرتبطه بمكان, او مرتبطه بشخص احبه... هذا الحكيم المبتسم دائما "جدي" لم يتبق له في اخر ايام حياته قبل ان يرحل الا الذكريات ... بدأ يقول اسماء لم يسمعها احد من قبل و يروي مشاهد من حياته مع هؤلاء الاشخاص ... لقد اصابه مرض الزهايمر و لكن لم يستطيع ان يمحو ذكرياته الجميله ابدا ... كنت اتأمله مندهشا عندما يجلس في الشرفه ينظر للنجوم و يطيل النظر لساعات في احدي المرات جلست بجانبه و حاولت ان اجعله يتكلم ... بدأ يتحدث عن ذكرياته و هو ينظر الي النجوم ... لقد علمت بعد ذلك ان بعض الهنود يعتقدون ان كل شخص عظيم عندما يرحل عن عالمنا يتحول لنجم ... ربما كان يحاول ان يري النجوم محاوله منه لان يجد احدهم ! احد هؤلاء الابطال في قصه حياته
لم يجدهم ابدا ... و لكنه ظل يتذكرهم ظلوا يعيشون في كيانه ... انها حقيقه الماضي يعيش
نعم الماضي يعيش
انتوك

الدقات الخمس




التاريخ:- 16/9/2001
الزمن:- الساعة العاشرة صباحا
المكان:- حجرتي
استيقظت و علي وجهي ابتسامه خفية فتحت عيني و كل الأبواب المغلقة معها، نزعت الستائر و سمحت للنور بالدخول إلي غرفتي المظلمة و انتشار شعاع الشمس الدفيء لمداعبة حوائط الغرفة المليئة بصور خشبية0.
فور خروجي من حجرتي توجهت إلى باب المنزل الرئيسي و وجدت أمامه الجريدة كالعادة، تصفحتها بسرعة لأصل إلى الصفحة ما قبل الأخيرة المكتوب بها عنوان ثابت لا يتغير منذ أن تعلمت القراءة "حظك اليوم" و رغم إنني أشك في مصداقية الأبراج و علم الفلك و بالأخص في الجرائد اليومية إلا إنني كنت أبحث عن إشارة لبدء يومي الغير عادي0.
اليوم الموعود... الذي انتظرته كثيرا، و كنت أتخيله بأدق تفاصيله منذ زمن بعيد0.
كان قلبي يدق أكثر فأكثر كلما اقتربت عقارب الساعات الموضوعة في كل ركن من أركان المنزل من الساعة الخامسة.
كان أول لقاء بيننا بعد أن رتب موعد مع أصدقائي و أصدقائه ليراني عن قرب و لنتعرف أكثر
وقفت أمام ملابسي التي تراكمت فوق السرير من شدة حيرتي ثم اخترت أخيرا ما يناسب الوقت و المناسبة، فكان علي ارتداء ملابس كلاسيكية هادئة اللون0.
و كنت أحاول أن أدرب نفسي حتى أتصنع الهدوء أمامه و لا يحمر وجهي من شدة الخجل، تلكعت على قدر استطاعتي لأتأخر قليلا فمن المعروف في القصص و الروايات التي قراءتها أن الرجل دائما يذهب قبل موعد حبيبته لينتظرها بلوعة و شوق، علما بأنني تحضرت
للمقابلة قبل الموعد بحوالي ساعة من الزمن0.
و بعد خمسة دقات من الساعة الخشبية المعلقة في غرفتي بدأت استعد للنزول... كان شوقي يسبقني و فضولي لرؤيته يفوق الحدود حتى ظهر من خلف سيارته الفضية يرتدي قميص أسود في أبيض كأنه يقول لي بكل وضوح إذا قبلتي سوف أكون أسعد إنسان و إذا قاس قلبك و أعلن الرفض سوف ينزل اللون الأسود علي قلبي0.
لا أستطيع النظر في عينيه الحادتين خوفا من احمرار وجهي...
جلست بعيده عنه أتأمل كل وجوه الموجودين و أشعر بنظاراتهم تفضحني لأنهم يعرفون هدف هذه المقابلة العاجلة في منتصف الأسبوع.
أخذ كرسي و جلس جانبي و شعرت بقلبي يقفز خارج جسدي و تلعثم لساني و مسكت قائمة الطعام الموضوعة أمامي و تشيثت بنظري بها خوفا و تفاديا من الحديث معه.
كان يحاول و يحاول الحديث معي و أنا أبتسم و ردودي مختصره، و لكن بعد قليل أخذ قائمة الطعام من يدي و قال لي "مالك؟" هل أنت بخير؟و من وقتها أنفتح قلبي و سمحت للنور بالدخول إليه و شعاع الحب داعب دقاته، و كل يوم عندما أسمع الدقات الخمس من
ساعتي الخشبية أبتسم لذكرى هذا اليوم
أمضاء:- أنتيكه0

لقد فعلها !! نعم لقد فعلها


وقف في شرفه منزله ... امسك بالاوزان التي يلعب بها كل صباح ... بدأ يشعر بالدماء تضخ في عضلاته و شرايينه بشده و انتعش عندما رأها تخرج من الشرفه المقابله شعر بنشوه شديده شعرها يتطاير مع نسيم الصباح , نفس التريننج سوت الوردي الذي يعشقه كم هي جميله بملامحها الطفوليه البريئه, حولها من كل الاتجاهات الزهور التي تهتم بها دائما
حاول ان يلفت نظرها فبدأ يصيح هوب هوب هوب ... شعر بالخجل من نفسه عندما ابتسمت سخريه مما يفعل و اختفت داخل غرفتها ... و اختفت رائحه الورود التي لا يستطيع استنشاقها الا و هي امامه
انتظر كي يراها تخرج الي عملها فقد كان يتابعها بنظراته طوال الوقت .. ينقصه الجرأه لكي يقول لها ما يدور بداخله تجاهها
في هذه المره قرر ان يذهب ورائها اين ما ذهبت سأذهب هكذا قرر
لقد كانا يلهوان معا في سنين الصبا .. بعد ذلك منعها والدها من الذهاب اليهم كي تلعب فقد كانت عليك مشارف سن الشباب, خرج ورائها غير مسرع حتي لا يلحظه احد و لا مبطيء كي يلحقها ...
و لكن ترتيب القدر كان ضده دائما ها هي الشعثاء صديقتها تبتسم لها من خلف هذا الحائط الزجاجي الذي يذكره بنظارات الغطس !!!
لن يستطيع ان يكلمها هذه المره سيفعلها حتما لكن ليس اليوم
يذهب الي عمله ... يلاحظ انه يري عينيها و ملامحها في كل الحسناوات في كل مكان يذهب اليه كالعاده .. لا يستطيع ان يطردها من رأسه و لو لحظه ... حتي و هو نائم يتذكر انه كان يلعب معها اللعبه الشهيره 000 ملك و ملكه و يظل هو و هي يلفان حول الشجره وسط كل الاطفال لم يكن يمل ابدا من هذه اللعبه فقد كان يتأبط ذراعها ... ما اجمل هذه الايام لم يكن يخجل من اي شيء ...
يمضي نهاره سريعا هذا اليوم, و في اثناء رجوعه يصطدم بها في مدخل بيته !!!
يا الهي انهاهي انهم وحدهم اخيرا و لكنه يتراجع ... يوجه عينيه للارض ثم يغير من طريقه و يحاول صعود السلالم ...
لم يستطع هذه المره فلم تحمله ارجله استدار و قال لها
مش قصدي ... اسف
فابتسمت له ... ازيك ؟
فقال لها .. انا .. ا ... انا بحبك
فاتسعت ابتسامتها و هربت باعينها بعيدا خجلا مما قال و اختفت ...
لم يصدق نفسه انه فعلها ... شعر بانه سيطير
لقد فعلها اخيرا
انتوك

السبت، أبريل 08، 2006

قمم الجبال العاليه تتلاقي


هل رايت يوما شخصا يبكي بحرقه ثم يضحك في نفس الوقت ؟؟ هل رايت ابتسامه حزينه ؟؟ او لمحت في عينين حزن السعاده 000
انه شيء غريب هذا الذي توصلت اليه 000 قمم الاحاسيس تتلاقي نعم فقمه النجاح هي الاقرب من قمه الفشل 000 قمه القوه اقرب للضعف فهؤلاء الاناس الذين يسكنون القمم يشعرون انها بارده لانهم لا يعلمون حقيقه احاسيسهم 00 تناقض و تماثل في نفس المكان 000
اتذكر مقوله جدتي الشهيره " لو زعلت ما تزعلش اوي و لو فرحت ما تفرحش اوي" رغم انني اراها مجحفه
لماذا لا افرح بشده مفهوم ان لا احزن بشده و له تبريره اما الفرح فلماذا 000 سمعت كثيرا ان هناك تاثروا بالفرح حتي ماتوا بالازمات القلبيه لم تتحمل قلوبهم هذا الدم المحمل بالفرح فانفجرت 000
و لكن هل هناك موت افضل من هذا ؟؟
انتوك

الو000



ملاك جميل وديع اذا سمعت صوته لن تتردد في ان تفكر فيه, او بشكل اخر لن تستطيع ان توقف هذا الطوفان الذي سيفيض بمعاني جميله بداخلك من ناحيته
هكذا كان يراها هو 000
ما يقارب الخمس سنوات لم يفترقوا يوما كانوا اشبه بالشيء و ظله كان يعطيها كل ما يملكه من احساس 00 كان فنان موهوب يعشق الفنون و كانت مصدر الهامه فتحت بداخل صحراء نفسه عيون من المياه المتفجره من السعاده و الاحساس , في يوم من الايام تركته بلا سابق انذار 000 لم يستطع ان يقتل هذا الخائن الصغير الذي يسكن بين ضلوعه ابدا حاول كثيرا و فشل
لم ينس هذا اليوم ذكري بدايه قصتهم الثالثه عندما خرجوا سويا و بعد ان اعطاها هديته اجهشت فالبكاء 00 سالها ما بك ؟؟
قالت له بصوت متهدج (اخاف من ان تتركني يوما) فابتسم ابتسامته المطمئنه و قال لها لن افعل ابدا و عاهد نفسه قبل ان يعاهدها بانه لن يفعل مهما تكون الظروف 000
و للمفارقات الغريبه تزوجت في ذكري مولد حبهم الخامس لمخلوق غريب مضحك الشكل 000
و ظل هو يجتر احزانه و يقرأ رسائلها يوما بعد يوم و يتذكر عهودها التي قطعتها لقد كان في حاله غريبه بين النوم و الاستيقاظ دائما بين السعاده الزائفه و الحزن العميق 000 يبتسم و هو يبكي و يبكي و هو يبتسم 000
يا الهي ملعون هو هذا الخائن الصغير الذي يسكن بين ضلوعه انه اخر شيء منها تبقي بداخله و لا يستطيع ان يطرده يعذبه حتي حدود الموت و يتركه ليعيش !!
بعد عامين من زواجها 00 بعد ان كان علي حافه النسيان وجد تليفونه المحمول يهتز 00 انها نفس النمره التي يعرفها لم يرد اندهش كثيرا من انها هي التي تطلبه الان بعد عامين من زواجها الذي قيل انها كانت حفله شبيهه بالاساطير, مضي شهر و هي تحاول الاتصال به 000
لم يستطع ان يمنع نفسه من الرد عليها اكثر من ذلك , لقد فعلها و سمع صوتها
الو 000
نعم انه صوتها انه ليس بحلم لا انها حقيقه انها هي الموجوده علي الطرف الاخر 000
بدأ سريان الغضب و الاحساس بطعنات الخيانه يؤلمه كهرباء تسري في اطرافه لقد قال لها كل ما يريد و هو يرتعش من هول ما يقوله لها
لم يستيقظ من هذه الحاله الا عندما القي بتليفونه بعيد بعد ان اغلق في وجهها
خرج في شرفه منزله شعر ببروده الهواء فملأ رئتيه بالهواء المنعش و طرده بسرعه اشعل سيجارته و ضحك 00
ابتسم اخيرا 000
انها ابتسامه التسامح مع الحياه التي بحث عنها كثيرا
الان اصبح مسيطر تماما مره اخري علي هذا الصغير الساكن بين ضلوعه
امضاء انتوك

الجمعة، أبريل 07، 2006

يا اسكندرية


بحرك يا اسكندرية معجباني
لو بعدت يوم اجيله تاني

صياد و عاشق رقصة موجك
و أحب هوى أنغامك و صوتك

و الرزق فيكي على الله بيقولوا
و أنا ملك اليوم بعرضه و طوله

خلخال الصبية يرن علي أرضك
و ضفايرها تطير
و قلوب تقول أيوووه في عرضك

يا اسكندرية في بحرك عجايب
بعترف أنا فيكي دايب

و الحنطور يلف يدور
بحدوه معدن يغني يقول

يا اسكندرية على طول صبية
مهما الزمان يمر يطول

في المغربية الناس تشوف الشمس نزلة
تتمني ان النهار يطول

مع ان ليلك صياد صبور
يمشي الفجريه أول ما يشقه شعاع النور
يا اسكندرية
امضاء: انتيكه

الخميس، أبريل 06، 2006

انسان بلا عنوان



مخلوق ضعيف صامت حزين
تايه في دنيا000 سنين سنين
يغيب يغيب00 يفوق000 و بعد حين
يسال كنت فين 000 طيب كنت مين !؟؟
انتوك

انا راحل يا سيدتي


ما دمت لست في طي النسيان
فانت في اعمق اعماق الكتمان
فانا دونك لست بانسان
و معك سيدتي 000 اشجع الفرسان
اقاوم بحبك 000
اتحدي بقوه طوفان الزمان
و اخط لكي شعر...
من قلبي و من عقلي
كل المعان
لا ترحلي فدون حبك كل شيء فان
اعذريني ان طرقت ابوابك بلا استئذان
فمن هي مثلك 00عذبه كصوت الكمان
كثمر البرقوق الذهبي في الاوان
ارجوكي 000
اعذريني ان كانت كلماتي ضايقتك
فلست اكتب هنا بصدد مغازلتك
لا 00 و لم انساكي كي اقول تذكرتك
اسف
اسمحي لي
فانا راحل 00 فلم اعد قادرا علي مسايرتك 000
امضاء: انتوك

الأربعاء، أبريل 05، 2006

اوتار زمن مجنون



رحنا و جينا عشنا و غنينا على أوتار زمن مجنون000

نطلع حبة ننزل حبة مش مشكلة أصله شعنون
و نشوف وشوش بهتانه بالحزن مليانه و عيون حيرانة و أبدان سقعانه

وشوش ألوف في الدنيا و شوف حواليك ألوفات نصفهم أموات..
.

أموات من الهم و ضيق و الغم
...
تفكير كثير, أفكار بطير, أحلام فنان و جفون بتنام

و يرجع ثاني البشر يعيش, كأنه انتصر يرقص رقصة حلوة

على أوتار زمن أتكسر0
امضاء : انتيكه

حكمه من انتوك

ابحث عن النجاح في سن العشرين
و القوه في الثلاثين
و الغني في سن الاربعين
و الحكمه في سن الخمسين
لكي اكون سعيدا في الستين و ما تلاها
--------------------------------------

دفنت كل همومي و احزاني في حديقتي الخلفيه في الخريف الماضي
فلما اتي الربيع اينعت زهور جميله لا مثيل لها في حديقتي
فلما اتي جيراني و رأوها طلبوا مني ان اعطيهم من هذه البذور في الخريف القادم لكي تنير في حدائقهم ورود مثل التي لدي 000

صدفه




ليس كالمعتاد أستيقظ من النوم الساعة الثامنة صباحا يوم الجمعة لأقدم خدمة لشخص ما0.
الكل في أجازه و الشوارع بها عدد قليل من الناس و السيارات و الإشارات فارغة و المرور هادئ، لا أسمع شيء غير صوت أقدامي و أشياء كثيرة تدور في عقلي المزدحم... أفكار ، مواعيد ، ارتباطات و علاقات فهو أكثر ازدحاما من الشارع
و فاجئه التفت إلي الوراء و لا أعلم لماذا التفت هل لسماع صوت مألوف؟ أم كان التفاتي صدفة أو رد فعل طبيعي،
!
لا أعلم ماذا حدث في تلك الحظه! فوجئت أنني التفت نحو شاب طويل القامة أبيض اللون و علي وجهه علامات الاندهاش... في ذات الوقت أدركت أني أعرفه , أعرفه بطريقه خاصة جيدا
أعرفه عندما كان صغير يلعب و يضحك معي أعرف طيشه و شغفه، أعرف أحلامه و سمعت صوت بكائه و رأيته يضحك و يقهقه ، أعرفه عندما يكون منطلق و مرح و عندما يكون مكتئب و حزين أعرف ظروفه و مدي حبه لعائلته .
كنت أعرفه في وقت الطفل يترك ثياب الطفولة البريئة و يتحلى برداء الرجولة المبهر، كأنه تكّون أمامي و شخصيته
بدأت تتكون و تلمع أكثر, عرفته من سنين طويلة و لكن لفترة قصيرة
أما الآن عندما قبلته صدفة و وقفت معه للحظات معدودة في مكان يعتمد علي الوقت مكان يتجمع و يتفرق فيه الناس بواسطة عقارب الساعة... قابلته في محطة القطار و من كثرة ارتباكنا كانت أعيننا تتكلم و قلوبنا تتصارع. كنا لا ندرك معني هذه الصدفة فهي لقاء أم فراق كل واحد منا تشبث بالكلمة الأولي "لقاء" و لا أحد يريد أن يفكر في الفراق بعد كل هذه السنين
و بعد دقائق من اللامبالاة الخارجية و الصراع الداخلي افترقنا و عقولنا لا تستوعب ماذا حدث؟!
و بعد تفكير كثير اكتشفت أني مجرد زائر في محطة من محطات حياة هذا الشاب دخلت حياته منذ سنوات و خرجت منها و معي حقائبي المليئة بألم و بكاء و ذكريات حلوة و مرة
كالقطار الذي يغادر المحطة و معه مسافرين و حقائب و قصص كثيرة
و كل منا معه حقيبته و بها أماكن كثيرة لملئها و لتتراكم فوق الذكريات القديمة ذكريات حديثه مليئة بالبهجة و الحياة
امضاء: انتيكه .


statistique